الثورة – آنا عزيز الخضر:
أفلام سينمائية عديدة، اهتمت بعالم الطفولة، خصوصاً أن هذه الشريحة دفعت ضريبة الحرب ثمناً غالياً في سورية في كل مجالات حياتها بحرمانها من أبسط حقوقها ما دفع الكثير من المبدعين للخوض في عالمها المعذب، وهي التي يفترض فيها أنها مرفهة سعيدة، تحصل على احتياجاتها وحقوقها بكل بساطة، بينما تعيش كل أنواع الحرمان والفقر والعذاب بسبب الحرب المقيتة والإرهاب الأسود الذي عانى منه المجتمع السوري أبشع معاناة.. من تلك الأفلام كان فيلم” أماني” تأليف وإخراج “محمد سمير الطحان” حيث قدم الفيلم عرضه الخاص بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، الفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، يتناول العمل عالم الأطفال والمآسي والمخاطر التي يتعرضون لها بسبب ظروف الحرب..
حول الفيلم تحدث “محمد سمير الطحان” قائلاً:
نص الفيلم نال جائزة سيناريو سينما الأطفال مناصفة عام 2021 في المؤسسة العامة للسينما، وهو يطرح مفهوم الأمان والأمنيات لشريحة الأطفال، الذين فرضت عليهم الحرب ومفرزاتها ظروف حياة قاسية، حرمتهم من التعليم ويتطرق بذات الوقت لقضية عمالة الأطفال بمهنة تفتقد لأدنى الشروط الإنسانية من خلال قصة الطفل “كريم” الذي يجبره زوج والدته على العمل في جمع المخلفات من حاويات القمامة.
ومن خلال الفيلم يتم رصد قصة هذا الطفل، بما يمتلكه من شغف لكل ما هو فني وجميل، مع امتلاكه لشعور عال بالمسؤولية تجاه طفلة لا يعرفها، يحاول إنقاذها من سجنها.
والمفاجأة في النهاية يضع المشهد الأخير كل المعنيين بمستقبل الطفولة أمام مسؤولياتهم في حماية هذه الفئة وأمانها وأمانيها، ليكونوا عماد الوطن في المستقبل.
أذكر هنا أن الفنانيين كانوا شركاء معي للخروج بالنتيجة المرجوة وايصال رسالة الفيلم، وعندما كتبت فيلم” أماني” كنت أسعى لإيصال رسالته بضرورة حماية حلم الأطفال ورعايتهم، ودعم مواهبهم وتبنيها خاصة أولئك، الذين حرمتهم الحرب من كل شيء.