الثورة:هراير جوانيان:
يعتبر الإسباني سيسك فابريغاس (36 عاما) واحداً من أفضل لاعبي الوسط في السنوات الماضية، بعد أن أبدع في كل المحطات التي شهدتها مسيرته الاحترافية، قبل أن يُعلن، عن اعتزاله اللعب رسمياً، ويختار اقتحام عالم التدريب، حيث سيقود الفريق الثاني لنادي كومو الذي يُنافس في الدرجة الإيطالية الثانية.
وشهدت مسيرة النجم الإسباني العديد من المحطات المميزة، وخاصة منها مع نادي أرسنال الإنكليزي، الذي لعب له مواسم طويلة من 2004 إلى 2011، وكان من بين أفضل اللاعبين في صفوفه بفضل مستواه الجيد، حيث استغل تكوينه في فريق شبان نادي برشلونة الإسباني ليترك بصمته مع الفريق من خلال العروض المميزة التي جعلته يحمل شارة القيادة.
وقاد الحنين إلى الدوري الإسباني، فابريغاس إلى طلب العودة لرفع التحدي مجدداً مع نادي برشلونة (من 2011 إلى 2014) خاصة وأنه يرتبط بعلاقات قوية مع نجوم النادي ولا سيما الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي كان صديقاً مقرباً له ولعب دوراً كبيراً في تحفيزه على خوض التحدي.
وتنقل فابريغاس لاحقاً بين بعض التجارب التي لم تكن موفقة مع تشلسي الإنكليزي (2014 إلى 2019) حيث كان في صراع مع المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، ثم موناكو الفرنسي (2019 إلى 2022)، قبل أن ينضم إلى كومو الإيطالي، بحثاً عن تمديد مسيرته الاحترافية، ولكنّه لم ينجح في مساعدة الفريق على الصعود إلى الدرجة الأولى، الذي كان الهدف الأساسي لهذه التجربة.
وإضافة إلى مهاراته الفنية العالية، فإنّ فابريغاس اكتسب شهرة بفضل الأرقام التي حققها فقد دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية في عام 2019 بوصفه أسرع لاعب يصل إلى 100 هدف في الدوري الإنكليزي، وذلك للمرة الثانية بعد أن دخل الموسوعة في عام 2016 بفضل 100 تمريرة حاسمة في الدوري أيضاً.
وطوال مسيرة دامت 20 عاماً، راكم فابريغاس النجاحات وحصد الألقاب منها التتويج بكأس العالم في جنوب أفريقيا عام 2010، في إنجاز تاريخي للكرة الإسبانية، إضافة إلى للتتويج ببطولة أوروبا في 2008 و2012.
واعترف فابريغاس، في رسالته إلى الجماهير بعد اتخاذ قرار الاعتزال، أنّ التجارب التي عاشها كانت مميزة رياضياً بفضل الألقاب التي حصدها أو المتعة التي عاشها مع كل الأندية التي لعب لها، كما أنه استمتع بالتعرف على ثقافات مختلفة ساعدته على أن يُحسن التحدث بثلاث لغات وكذلك الشعور بالفخر بعد الذي عاشه من تجارب مثيرة.