يتفق كثيرون على أن مسألة التقييم الموجه للعمل الذي ينجزه اتحاد كرة القدم هو أكبر مشاكل هذا الأخير ،في ظلّ وجود من يسعى لتقزيم التقييم وحصره في النتائج الآنية لمنتخباتنا الوطنية بعيداً عن حقيقة وجود عمل وخطوات كبيرة في عدة محاور استراتيجية بالنسبة لكرتنا، حيث يظهر واضحاً الاستثمار المثالي لحالة العجز عن توضيح ما يقوم به اتحاد اللعبة الشعبية الأولى وينجزه في كافة المجالات، بسبب وجود رأي معاكس يحاول معارضة من يقول الحقيقة ساعياً لطمس كلّ الإيجابيات.
نعم يا سادة لا يمكن لعاقل أن يقول بأن نتائج منتخباتنا مثالية ولكن لا يمكن أيضاً القول بأن حال هذه المنتخبات كان أفضل في فترات سابقة،كما لا يمكن إنكار وجود عمل جبارعلى ملفات لم تكن كرتنا تحلم أساساً بإنجازها في الوقت الراهن على الأقل.
لسنا في وارد تجميل المشهد وتلميع صورة البعض ولكن من منطلق المسؤولية الإعلامية لا يمكن أن نغض الطرف على الأشياء التي تمّ العمل عليها (وأبرزها ملف رفع الحظر عن ملاعبنا والمشروع الوطني لبناء وتطوير الكرة السورية) فقط من أجل إيجاد مدخل يتم من خلاله هدم أي أمل باكتمال عملية إصلاح اللعبة في سورية.
من المستغرب حقاَ أن عدة أطراف تتعامل مع عمل اتحاد اللعبة الشعبية الأولى من منظور السلبيات التي تكون آنية مع تجاهل كامل للنتائج المستقبلية وكأن الهدف هو وأد جذوة الأمل التي يلحظها بعض العقلاء من خلال التركيز على المنغصات الآنية وتهميش التوقعات المستقبلية لنتائج العمل على الملفات الاستراتيجية الآنفة الذكر.