المدرسة الشامية البرانية.. أكبر المدارس الأيوبية

الثورة – رفاه الدروبي:
اهتمَّ الأيوبيون ببناء الكثير من العمائر، فشيَّدوا المساجد والأضرحة والزوايا، واهتمُّوا بتشييد المدارس، وأهمها: العادلية الصغرى في العصرونيَّة، والكبرى مجمع اللغة العربية سابقاً، والفتحيَّة في حي القيمرية، والناصرية الجوانيَّة في العمارة، والركنيَّة البرانيَّة في ركن الدين، والشاميَّة البرانيَّة، فكانت من أبرز العمائر وتميَّزت سماتها بالطراز الأيوبي وسيادة طابع التقشُّف وعدم الإسراف في الزخرفة بسبب حالة الحرب التي كانت محيطة بالبلاد إلى جانب القوة والصلابة واستخدام الأبراج الضخمة في تدعيم جدرانها، كما استخدموا الأحجار الكبيرة ولا سيَّما في الواجهات والمداخل والأسوار والأبراج، وكان أغلبها من الآجر، عبارة عن طوب مصنوع من الطين معروف باسم الطوب الأحمر في بناء القباب.
مدير دائرة آثار دمشق علي سلامي أشار إلى أنَّ المدرسة الشامية البرانيَّة تقع خارج أسوار مدينة دمشق في حي سوق ساروجا على زاوية الطريق المنطلق من شارع الثورة، وحظيت بشهرة كبيرة في بلاد الشام باعتبارها من أكبر المدارس. أنشأتها فاطمة خاتون الملقَّبة ست الشام ابنة نجم الدين أيوب أخت صلاح الدين الأيوبي وزوجة ابن عمها ناصر الدين أسد شيركوه .
وأشار مدير الدائرة إلى أن المدرسة تتألف من فسحة سماوية كبيرة مستطيلة الشكل فيها أقواس أبلقيَّة من الحجر الأسود والأبيض والمَزِّي تُعطي الرواق الشمالي للصحن جمالاً، حيث تتوسَّطه بركة حجرية مستطيلة الشكل، ويتقدَّم حرمها رواق له أقواس ترتكز على دعائم حجرية، وترتفع في الزاوية الشرقية مئذنة حجرية ضخمة خالية من العناصر التزينيَّة، بينما تعلوها شرفة خشبية مربعة أخذت شكل الجذع، وتغطيها مظلة خشبية تبدو كأنَّها شرفة مُتوَّجة بذروة بصليَّة الشكل ورمح وأربع تفاحات وهلال مغلق.
أمَّا غرفة الأضرحة الثلاثة؛ فالقبر الأول يضمُّ رفات الخاتون ست الشام وابنها حسام الدين، حيث استشهد في معركة حطين. القبر الثاني رفات زوجها وابن عمها ناصر الدين شيركوه. القبر الثالث لأخيها الأكبر شمس الدولة تورانشاه المتوفّى في الإسكندرية والمدفون في قصره، لكن بعد سنتين نقلته ست الشام ودفنته في تربتها. وأكَّد السلامي أنَّ أول من درَّس فيها تقي الدين بن الصلاح، ثم شمس الدين الأعرج، فعبد الرحمن المقدسي، وإسماعيل النابلسي وغيرهم.

آخر الأخبار
شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات  الدولار.. انخفاض طفيف وأونصة الذهب تسجل 42.5 مليون ليرة "مياه اللاذقية": ٢٠٠٠ ضبط مخالفة مائية وإنجاز خمسة مشاريع رئيسة سلام: تعاون مباشر مع سوريا لضبط الحدود ومكافحة التهريب مع عودة "سويفت" لسوريا.. هل يتم الوصول للخدمات المالية الدولية بسهولة وشفافية؟ ما وراء إيقاف استيراد السيارات المستعملة؟ قرار ترامب.. باب في سور العقوبات حول دمشق أم هدم له؟ تشغيل وإحداث 43 مخبزاً في حلب منذ التحرير منتدى تقني سوري ـ أردني في دمشق الشهر الجاري   توعية وترفيه للحد من عمل الأطفال بريف القنيطرة إزالة بسطات وأكشاك في جبلة بين أخذ ورد خطوة للأمام أم تراجع في الخدمات؟  السورية للمحروقات تلغي نظام "الدور الإلكتروني" للغاز   معامل الكونسروة بدرعا تشكو ارتفاع تكاليف الإنتاج..  المزارعون: نحن الحلقة الأضعف ونبيع بخسارة