اقتحامات في أريحا ورام الله ومستوطنون يعتدون على ممتلكات المزارعين غرب سلفيت مقتل جندي للاحتلال وإصابة آخر بعملية بطولية غرب نابلس

الثورة _ ناصر منذر:
رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني نفذ شاب فلسطيني اليوم عملية بطولية غرب نابلس بالضفة الغربية، أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخر قبل استشهاده.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن شابا فلسطينيا أطلق النار على آلية لقوات الاحتلال بين قلقيلية ونابلس، أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر قبل استشهاده برصاص قوات الاحتلال.
واستشهد فلسطيني أمس الأول برصاص الاحتلال بعد تنفيذه عملية بطولية في «تل أبيب» أسفرت عن إصابة عشرة مستوطنين، وذلك رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة، وأحدثها عدوانه على مدينة جنين ومخيمها.
و على وقع الصعيد الإسرائيلي المستمر بحق الشعب الفلسطيني، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، مدينة أريحا، وفق ما ذكرته وكالة وفا، التي أفادت بأن قوات من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة، وداهمت منزلاً يعود لعائلة مجدي الباشا في مخيم عين السلطان شمال أريحا وفتشته.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال كفر نعمة غرب رام الله، واعتقلت شابين بعد مداهمة منزلي ذويهما، وتفتيشهما.
على التوازي اقتلع مستوطنون أشجاراً وخربوا ممتلكات بأرض تعود للمواطن منصور علي أحمد من بلدة كفر الديك، غرب سلفيت.
وقال منصور، إن مستوطنين حطموا البوابة، وقطعوا السياج، واقتحموا بمواشيهم أرضه المزروعة بأشجار الحمضيات واللوزيات، وقاموا بقطعها وتكسيرها، كما أتلفوا مواد بناء من إسمنت وحصى، ونثروها على الأرض، في خطوة منهم لتهجيره ودفعه إلى ترك أرضه.
وأشار إلى أن أرضه تقع بالمنطقة الغربية من البلدة، وتقدر مساحتها بـ8 دونمات، لافتاً إلى أن المستوطنين يلاحقون المزارعين، ويعتدون عليهم أثناء تواجدهم في تلك المنطقة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد استهدفت بالرصاص الحي مركبة تقودها المواطنة عائشة الخطيب، من مدينة نابلس، أثناء مرورها قرب مدخل قرية حارس غرب سلفيت.
وقالت الخطيب، إن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي بشكل عشوائي أثناء مرورها قرب مفرق حارس، ما أصاب مركبتها بثلاث رصاصات، تسببت بأضرار مادية.
في الأثناء اقتحم 220 مستوطناً، برفقة وزير سابق في حكومة الاحتلال، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية قوات الاحتلال، وأدى مستوطنون يتقدمهم الوزير السابق المتطرف «موشيه فيجلن»، طقوساً تلمودية عند أبواب الأقصى وباحاته الشرقية، وانتشرت قوات الاحتلال في باحات المسجد لتسهيل اقتحامات المستوطنين.
وعززت شرطة الاحتلال انتشارها داخل باحات الأقصى وعند أبوابه، ودققت في البطاقات الشخصية للوافدين إلى المسجد.
وفي ظل جرائم الاحتلال المتصاعدة، أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن عدم إدراج «إسرائيل» ضمن قائمة منتهكي حقوق الأطفال في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاع المسلح، هو إخفاق للمنظمة وتصريح رسمي لاستمرار الاحتلال في جرائمه.
ونقلت وكالة وفا عن منصور قوله خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الأطفال والنزاع المسلح: «تلقينا تقرير الأمين العام مرة أخرى بخيبة أمل عميقة، حيث تجاهل معاناة الأطفال الفلسطينيين، ويبدو أن انتهاك الاحتلال لحقوقهم يخضع لمعايير مختلفة عن المعايير العالمية المنصوص عليها في تفويض الأطفال والنزاع المسلح».
وأشار منصور إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال في تزايد، حيث أدت الغارات الجوية التي شنها الاحتلال على قطاع غزة المحاصر في شهر أيار الماضي إلى استشهاد 4 أطفال نائمين في بيوتهم، كما قتلت «إسرائيل» أيضاً 5 أطفال في هجومها الوحشي على مخيم جنين، وأصابت العديد بجروح خطيرة، وأجبرت نحو 3000 فلسطيني على النزوح بحثاً عن الأمان من هجومها المميت.