الثورة – خاص:
أعلن وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، ترؤسه وفداً حكومياً رفيعاً ضم وزراء ومسؤولين في قطاعات عدة، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في زيارة رسمية بتوجيه من الرئيس أحمد الشرع، تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون والاستثمار.
وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، أكد الشيباني أن الزيارة تأتي استكمالاً لسنوات من الأخوة والدعم بين سوريا وقطر، وتهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف القطاعات، بمشاركة مجموعة من الوزراء والمسؤولين المعنيين بقطاعات: الاتصالات، الصحة، المالية، الاقتصاد، السياحة، والطاقة.
وخلال الزيارة، التقى وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار ووزير الاتصالات عبد السلام هيكل بنظيرهم القطري وزير التجارة والصناعة فيصل بن ثاني آل ثاني، حيث ناقشوا فرص تعزيز الشراكات الاستثمارية والتجارية بين البلدين، كما التقى وزير المالية محمد يسر برنية نظيره القطري علي بن أحمد الكواري ويناقش معه آليات تطوير التعاون.
وتتجه العلاقات السورية – القطرية نحو تنسيق رفيع المستوى، في ظل دعم قطر المستمر للشعب السوري منذ انطلاق الحراك الشعبي عام 2011، وثبات موقفها تجاه نظام بشار الأسد، ولعبها دوراً محورياً في الدعم السياسي والإنساني طوال السنوات الماضية.
ومع سقوط نظام الأسد، كانت قطر من أوائل الدول العربية التي باركت التغيير في سوريا، وعززت علاقاتها مباشرة مع السلطة الجديدة برئاسة الرئيس الشرع.
وفي يناير 2025، زار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دمشق، في أول زيارة لرئيس عربي لسوريا بعد سقوط النظام، وعقد محادثات بناءة مع الرئيس الشرع.
تسعى قطر إلى جانب دول صديقة مثل السعودية وتركيا إلى تذليل العقبات أمام إعادة بناء الدولة السورية، ولعبت دوراً أساسياً في حث الدول الأوروبية والولايات المتحدة على رفع العقوبات، كما بادرت إلى إقامة شراكات واسعة لدعم الشعب السوري في مجالات الطاقة، ودعم القطاع الحكومي ورواتب الموظفين ومشاريع أخرى يتم الاتفاق عليها.