الثورة – ميساء الجردي:
تناولت جلسات اليوم الثاني للفعالية العلمية التي أقامتها كلية الصيدلة حول اعتمادية البرامج الأكاديمية والجودة في التعليم الصيدلاني مجموعة من التجارب الناجحة لكليات الصيدلة في الجامعات الحكومية والخاصة من خلال التقييم الذاتي والتدقيق على الجوانب التي تدعم موضوع الاعتمادية.
الدكتورة لمى يوسف عميد كلية الصيدلة أكدت أهمية العناوين المطروحة في الجلسات للاستفادة من تجارب الجامعات والمؤسسات الأخرى في الحصول على الاعتمادية، وخاصة بمشاركة خبراء دوليين من الأردن ولبنان. وأشارت إلى أن كلية الصيدلة شكلت لجنة خاصة بالاعتمادية تضم مجلس الكلية كاملا وممثلين عن طلاب الدراسات العليا والهيئة الطلابية ونقابة الصيادلة، وخبراء من سوق العمل، لتغطية جميع المحاور والمعايير التي أصدرتها الهيئة الوطنية للاعتمادية، كما أسست وحدة ضمان الجودة، إضافة إلى مجموعة اللجان مثل لجنة البنى التحتية، لجنة المناهج، ضمن مساعيها للحصول على الاعتمادية.
من التجارب الناجحة والتي حققت خطوة متقدمة في هذا المجال هي كلية الطب البشري بجامعة دمشق فقد أكد الدكتور رائد أبو حرب عميد الكلية أن الكلية وصلت إلى مراحل متقدمة في إعداد التقارير الخاصة بهذه الشأن وأنها مع بداية العام 2024 ستكون جاهزة لاستمرارية الاعتمادية العالمية لكلية الطب.
بنفس الوقت أشارت عميد كلية الصيدلة في جامعة القلمون الدكتورة سندس ياسين في محاضرتها إلى تجربة الاعتمادية في الكلية بعد إطلاق الهيئة الوطنية للجودة والاعتمادية مبينة أهمية هذه الخطوة في تحقيق التقدم في التصنيف الجامعي.
من جانبه قدم الخبير الدولي في اعتمادية المشافي الدكتور محمد حسين شومان عرضا حول دور الصيادلة في الجودة وسلامة المرضى في المستشفيات، وتطرق إلى الآفاق المستقبلية للاعتمادية، ومراحل بدء حركة الاعتمادية، أوضح من خلالها أن المفهوم المؤسساتي للاعتمادية جعل من الصيادلة حجر الزاوية لتطوير المؤسسات الطبية، لافتاً إلى الخطوات القيمة التي بذلتها جامعة دمشق في سبيل الحصول على الاعتمادية.
الدكتور حسن ديروان رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة بين أن العمل متكامل بينهم وبين التعليم العالي ومن المهم بالنسبة للنقابة دمج اعتمادية الجودة في التعليم الصيدلاني وفي مخرجات التعليم بما يخدم سوق العمل خاصة أن خريجي الصيدلة يتجهون لفتح صيدليات أو مستودعات ومكاتب علمية ومعامل أدوية، وبالتالي الاتجاه نحو اعتمادية الجودة تأخذ بعين الاعتبار المناهج التعليمية والكوادر التدريسية والمنشآت التعليمية وسوق العمل.
وأشار إلى دورهم في تقديم إحصائيات تعكس حاجة سوق العمل للخريجين من كليات الصيدلة وخاصة أن هناك24 كلية على مستوى الجامعات العامة والخاصة وهي تخرج أعداداً كبيرة من الصيادلة وبالتالي لابد من اعتماد الجودة في هذا المنتج العلمي المهم.
وتحدثت الدكتورة رنا ميا رئيسة قسم التدقيق الداخلي في مركز ضمان الجودة في جامعة تشرين حول خطوات التقييم الذاتي حيث تم إحداث مركز ضمان الجودة في عام 2010 وأنشأت أقسام منها قسم التدقيق الداخلي وقسم جودة العملية التعليمية وقسم لجودة البحث العلمي وقسم للتدريب وتم العمل مع الكليات بعدة اتجاهات في محاور الاعتماد الأكاديمي وتم إحداث العديد من أدلة العمل حتى تعرف الأقسام ما هو المطلوب منها في تطبيق معايير الجودة كما تم تدريب أعضاء من الهيئة التدريسية على ذلك وتدريب الكليات على التدقيق الداخلي لقياس مدى الالتزام بهذه المعايير. وبينت الدكتورة ميا أنه بعد انجاز كل ذلك يتم التدقيق سنويا على المعايير المعتمدة في سورية ويتابع المركز التقييم مدى الالتزام بتطبيق معايير الجودة وقد تم تدريب 35 عضو هيئة تدريسية على التدقيق.