الثورة _ مها دياب:
كثر الحديث عن العطلة وكيف نستثمرها كأسر وعوائل بعد عام مملوء بالدراسة والجهد والتعب، لطالما الهدف منها الراحة والاسترخاء والترفيه هكذا يفترض.
وحتى تكون هذه الإجازة نافعة ومفيدة ومحفزة للأبناء، فإنه يجب على الأهالي القيام بالدراسة والتخطيط لكيفية قضاء هذه الإجازة مع أبنائهم، لما لها من أهمية كبيرة في تنمية وتحسين نفسيتهم وتعزيز قدراتهم على التواصل الاجتماعي، وتجنب تعرضهم للوحدة، إضافة إلى تفريغ الطاقة الزائدة لديهم، ودعم القيم الأخلاقية والاجتماعية.
التحضير الجيد
وحتى نحقق كأهل أهداف العطلة الصيفية تشير المعلمة أماني عمر السيد في تربية دمشق أهمية التحضير والتخطيط لهذه الإجازة جيداً وأن يكون ذلك بمشاركة الأبناء والاستماع إليهم، وأن تكون مناسبة للمرحلة العمرية المستهدفة.
وبينت السيد أنه في ظل الأوضاع الصعبة التي نعيشها جميعاً، والتي أدت إلى رفع اشتراكات معظم النوادي والأماكن الترفيهية ينبغي على الأهل إيجاد بدائل عن ذلك، وعدم ترك أبنائهم فريسة سهلة لعالم اللعب الافتراضي الذي يقضي على مواهبهم وإبداعاتهم وقدراتهم ويزيد من ضغوطاتهم وطاقاتهم السلبية.
الرسم والتلوين
واقترحت على الأهل أنشطة ترفيهية بسيطة كالخروج بهم إلى الحدائق العامة ومشاركتهم الألعاب الرياضية وتعليمهم بعض الأعمال المنزلية التي تنمي مواهبهم وقدراتهم، وخاصة الأنشطة الزراعية ضمن حديقة المنزل أو في الشرفة من خلال غرس شتلات وسقاية النباتات، وهذا يسهم في إعداد شخصية تطوعية لحماية البيئة.
وأضافت أنه من أحب النشاطات للطفل الرسم والتلوين، دون أن ننسى مشاركتهم في الأعمال التطوعية، وتكثيف الزيارات العائلية والنشاطات المشتركة بين أبنائهم.
الألعاب المضرة
كما أشارت إلى أن أغلب الأبناء يقضون معظم وقتهم في مشاهدة التلفاز في حال وجود الكهرباء أو الأجهزة الخلوية حتى وصلوا لمرحلة الإدمان، وهذا يقع على عاتقه الكثير من النتائج السلبية، وهنا تقع المسؤلية على الأهالي في استغلال هذا الوقت بما هو مفيد ونافع.
وبالتالي لابد من اتباع قواعد تُحدد للطفل عند استخدام الخلوي منها التحدث إليه حول المواضيع أو البرامج المسموح متابعتها وتشجيعه دائماً على متابعة البرامح والألعاب التي تنمي الذكاء لديهم أيضاً تلك التي ترتبط بالعملية التعليمية، مؤكدة أن الكثير من المعلمات الآن تقوم بمبادرات ترفيهية على مواقع التواصل الاجتماعي فيها نشاطات تعليمية واستذكار للمعلومات ضمن أنشطة ترفيهية متنوعة تزرع فيهم روح المنافسة.
وشددت السيد على أن القراءة تعد أهم نشاط ترفيهي للطفل في العطلة ولاسيما قراءة القصص والكتب المنوعة التي تناسب سنه وقراءتها ومناقشتها معه يومياً وتشجيعه على كتابة يومياته وأحلامه.
وختمت حديثها بالقول:
إن الصيف هو إجازة لراحة الجسم والعقل معاً وهو يشكل فرصة كبيرة لغمر الأبناء بالكثير من المحبة والاهتمام والأوقات السعيدة والمميزة للجميع.