أدبـاء يؤرخـون لأعلام ومعالـم مدينـة حمص

الثورة- رفاه الدروبي:
صدر كتاب جديد لعضو الجمعية التاريخية الباحث محمد غازي حسين آغا حمل عنوان “مدينة حمص أدباء يؤرخون لأعلام ومعالم وأحداث” من القطع المتوسط حمل بين دفتيه /٣١٣/صفحة، خطَّ مقدمته الدكتور والباحث عبد الرحمن البيطار، ويعود ريعه لصالح الجمعية التاريخية السورية بحمص.

تناول الباحث حسين آغا في غرَّة الكتاب مكانة حمص الخاصة بين مثيلاتها من المدن الشامية، والأسباب تعود لمكانة موقعها الجغرافي وماضيها العريق وأبناء مدينة صاغوا حياتهم الاجتماعية على نسق مثالي سادته الحياة العلمية والروحية والاقتصادية إذ اجتمعت فيها مقومات الحياة المدنية على مرِّ العصور، ورأى أنَّ المدينة تستعيد مكانتها في ظلِّ حكم نور الدين زنكي فرُدَّت لها الروح، وازدهرت في عدة مجالات حيث نشطت تجارتها الحضارية وصناعتها وحرفها في حكم الأسرة الشيركوية الأيوبية وأصبحت قاعدة ضد الغزو الصليبي ونجدة لغيرها من البلاد؛ لكنَّها لم تحظ في زمن العهود الإسلامية الأولى بالعناية المطلوبة من المؤرخين إلى كتابة تاريخها رغم أهميَّتها وحتى من قبل علماء المدينة المتعلمين فيها وسعة علمهم ووفرة تحصيلهم العلمي والمعرفي، مُبيِّناً عدم وصول نشاطها الفكري والعلمي إلينا حتى بأنَّهم قصَّروا في تدوين وتوثيق إسنادهم وفهارسهم وإثباتهم في نقل العلوم عن كلِّ ماسبقهم.
كما لفت مؤلف الكتاب إلى أنَّ أسباب التقصير تعود إلى انشغال أبنائها بالحروب الصليبية الطويلة إذ هيمن القلق على البلاد وما تبع الأحداث من أزمات اقتصادية فكان نتيجتها إهمال تدوين تاريخ المدينة وتراجم علمائها وأعلامها وأعيانها ومحاسن آثارها فانعكس على مكانتها التاريخية والحضارية واقتصرت الأخبار على ما ورد في بطون كتب التاريخ بشكل عام.
ثم انتقل الباحث محمد غازي للحديث عن مخطوطات مطبوعة في تاريخ المدينة واعتمد عليها وخاصة للأديب قسطنطين الخوري بمخطوط كتبه بخط يده وصل عدد أوراق النسخة الأم إلى /٣١١/ صفحة من القطع الصغير ألفها عام ١٨٦٢م ومذكرات الشيخ محمد طه السكاف ومخطوط ضمَّه كتاب الوفيات وآخر للخوري عيسى أسعد ويعتبر أول كتاب صدر عن تاريخ المدينة، بينما تناول التأريخ بالشعر في فنونه وكيفية تطوره ووصف المدينة وحنين الأدباء لها وحرارتها مع مثيلاتها من المدن في بلاد الشام أمثال الشيوخ أمين الجندي وعبد الغني النابلسي وعبد الهادي الوفائي والشاعر المبدع نسيب عريضة.
ختام المسك ذكر المساجد والكنائس وتاريخهم والمباني والسُّبل والأسواق والخانات والطواحين والحمامات، إضافة إلى القصور والدور وما يدور وراء جدرانها من عادات وتقاليد في الأفراح والأعياد وشهر الصوم، مُنوِّهاً إلى المقاهي الواردة في بعض الوثائق الرسمية والواقع خارج أسوار المدينة القديمة والتصوير، مُشيراً إلى أحداث وقعت بداية القرن الماضي وتركت أثراً واضحاً في المجتمع الحمصي واتخذ أبناؤها قريناً لهم لتأريخ حياتهم العامة، ومنها: الطوفة، والثلجة الكبيرة، والسفربرلك كالشيخ عبد الهادي الوفائي والشاعرة صِدِّيقة ابنة الشيخ سعد الدين شمسي باشا.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب