الثورة – منهل إبراهيم:
علق الجانب الروسي مراراً وتكراراً على موضوع شحنات الأسلحة ومنها اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا، ولفت أنظار الدول الغربية إلى هذه المشكلة على مختلف المستويات والمنصات الدولية.
وقالت الوزارة الروسية حينها إن “استخدام هذا النوع من الذخيرة من قبل نظام كييف لا يؤدي إلا إلى زيادة معاناة السكان المدنيين، بما في ذلك تلوث المنطقة بمواد خطرة على الصحة”.
لا شك أن تكاليف الحرب التي يدفعها الغرب في أوكرانيا وخصوصاً الولايات المتحدة باهظة، وواشنطن ليست بوارد الدفع دون مقابل، بالرغم من نتائج المعارك السلبية بالنسبة لنظام كييف والتي باتت معروفة جيداً.
البيت الأبيض يعرب دائماً عن استعداده لمشاركة أوكرانيا الحرب، ودعمها بسخاء لأتباعها في أوكرانيا، وإذا كانت واشنطن تأمل في التأثير على مسار العملية العسكرية الخاصة بهذه الطريقة، فإن هذه الآمال لن تتحقق، في ضوء التقدم الروسي المستمر وفشل نظام زيلنيسكي في حسم أي معركة في الميدان.
إلى ذلك تعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة، بمطالبة أوروبا التعويض عن تكاليف المساعدة العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا.
وفي رسالة فيديو، صرح ترامب قائلاً: “سأطلب من أوروبا أن تعوضنا عن تكاليف إعادة التسليح التي قمنا بإرسالها إلى أوكرانيا.. يجب أن يقوموا بذلك الآن، ولكن جو بايدن ضعيف للغاية ولا يحترمونه”.
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة أنفقت نحو 200 مليار دولار على المساعدة لأوكرانيا، في حين أن أوروبا لم تنفق سوى جزء صغير من هذا المبلغ.
واعتبر ترامب أيضاً أن الإدارة الحالية قد دفعت الجيش إلى وضع خطير، حيث يواجه الجيش الأمريكي نقصاً في عدد المتطوعين ويشير بايدن نفسه إلى نقص الأسلحة.
يشار إلى أنه سبق أن وجهت روسيا مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي بسبب توريد الأسلحة إلى أوكرانيا.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستكون هدفاً لروسيا.
وتواصل القوات الأوكرانية قصف الأحياء السكنية والبنى التحتية في مناطق ومدن جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون.
فيما تواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.