رينالد بيدروس يطمح إلى تكرار إنجاز الركراكي مع سيدات المغرب

الثورة – ريم عبدو:

ستكون كرة القدم العربية في مسابقة كأس العالم للسيدات ممثلة بالمنتخب المغربي الذي يدين بتحقيق إنجاز الترشح لعديد اللاعبات المميزات، بالإضافة إلى المدير الفني الإسباني – الفرنسي رينالد بيدروس البالغ من العمر 52 عاماً.

وقاد المدرب لبؤات الأطلس إلى تحقيق هذا الإنجاز للمرة الأولى في تاريخ المنتخب، بالإضافة إلى خوض الدور النهائي من بطولة كأس إفريقيا أمام المنتخب النيجيري، الذي يطمح إلى تكرار إنجاز مدرب أسود الأطلس وليد الركراكي في مونديال 2022.
ولد بيدروس في 10 تشرين الأول من عام 1971، وهو لاعب كرة قدم فرنسي سابق من أصول إسبانية، وقد بدأ مسيرته لاعباً ضمن الفئات السِّنية لفريق بوجنسي قبل أن يخطف أنظار نادي نانت، وهو الفريق الذي لعب له بين 1990 و1996، وقد حقق معه لقب الدوري الفرنسي في عام 1995، بعد الثلاثية التاريخية التي شكلها مع باتريس لوكو ونيكولاس ويديك، التي بلغت أيضاً الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا.
وكان لقب الدوري الفرنسي هو اللقب الوحيد في مسيرته لاعباً، رغم أنه لعب بعد ذلك مع مرسيليا وبارما ونابولي في إيطاليا، قبل أن يعود مجدداً إلى فرنسا للعب مع ليون، ومونبلييه وتولوز وباستيا.
وأنهى مسيرته مع عديد الفرق المغمورة في فرنسا وسويسرا، وقد كان لاعباً دولياً مع منتخب الديوك في الفترة بين 1993 و1997، حيث خاض مع فرنسا 24 مباراة سجل فيها 4 أهداف، وقد أضاع في مسيرته ركلة جزاء حاسمة كانت وراء إقصاء منتخب بلاده من بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 1996، في المباراة التي جمعت فرنسا بجمهورية التشيك، ليكون غياب النجاحات سبباً في اعتزال الرجل نهائياً في 2008، وقد قرر دخول عالم التدريب.
بدأت مسيرة رينالد التدريبية مع فرق فرنسية مغمورة، هي: سان جون دي لا رويل، ثم درب من 2009 حتى 2012 فريق بريفي هيلير، قبل أن يكون تدريبه لفريق ليون للسيدات نقطة الانطلاق في مسيرته، حيث خاض معه طوال موسمين من 2017 حتى 2019، 73 مباراة لم يتذوق فيها طعم الهزيمة إلا مرة واحدة، مقابل 67 فوزاً و5 تعادلات. وظفر خلال مسيرته بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين في 2018 و2019، وبطل فرنسا في العامين نفسيهما، علاوة على لقب كأس فرنسا في 2019، وهو العام الذي حقق فيه ثلاثية تاريخية من الألقاب، وقد اختير أفضل مدرب للسيدات من قبل الفيفا في جوائز (ذا بيست)، قبل أن يقع تعيينه مدرباً لسيدات المغرب في عام 2021 خلفاً للأميركية المقالة كيلي ليندسي، وقد حقق مع المنتخب العربي حتى اليوم إنجازات تاريخية.