تغيــــرات متســـــارعة جـــــداً بأســـــعار الأدويــــــة.. مدير تاميكو لـ «الثورة»: نستورد لـ 6أشهر قادمة حفاظاً على استقرار الأسعار

الثورة _نيفين أحمد:
رغم التحديات الاقتصادية التي يواجهها القطاع الصناعي ومن ضمنه قطاع صناعة الدواء، والظروف الصعبة المكبلة بالحصار الاقتصادي والعقوبات والتي أدت لتراجع عدد المعامل التي تعرضت للتخريب و الاستهداف من العصابات الإرهابية المسلحة ، إلا أن دعم هذا القطاع وعملية الإنتاج مستمرة ضمن الإمكانيات المتاحة وما زالت كثير من أصناف الدواء توفرها معامل الدواء في القطاعين العام والخاص، لكن في الشق الآخر ثمة حاجة لزيادة الإنتاج واستقرار منتج الدواء ليعود إلى سابق عهده حين كان يصدر إلى عدد كبير من الدول.

معظمها مؤمن
مديرعام الشركة الطبية العربية (تاميكو) الدكتور فداء العلي ذكر أن القطاع الدوائي قطاع رائد يؤمن معظم احتياجات البلاد من المستحضرات الدوائية وبالنسبة للمستحضرات التي يتم استيراد موادها الأولية تعتبر قليلة إذا ما قارناها بالاحتياجات العامة، وهناك أصناف محددة تعتبر أولوية منها الأدوية المناعية الخاصة بالأورام السرطانية ولقاحات الأطفال وهي مغطاة من قبل برامج وزارة الصحة لتأمين الأدوية مجاناً للمواطنين.
وعن إمكانية صناعة أدوية السرطان بعد إنتاج الشركة لأدوية كورونا خلال أزمة الوباء، بين أن الأدوية المناعية تحتاج لتكنيك معين في صناعتها مشيراً إلى أن شركات القطاع الخاص دخلت في هذا المجال وبحسب توجيهات وزير الصناعة نعمل حسب مبدأ التكافل وليس التنافس حيث الأهم لدينا كقطاع تأمين أكبر شريحة من المستحضرات الدوائية من مختلف الزمر لتغطية احتياجات المواطنين.
تأمين المواد الأولية
ونوه العلي بأن القطاع الخاص يعتبر داعماً مكملاً للقطاع العام ويعمل على تأمين المواد الأولية التي تدخل في صناعة الدواء، وبالنسبة للمستحضرات الجاهزة تستوردها مؤسسة التجارة الخارجية بناءً على طلب واحتياج القطاع العام الصحي سواء التعليم العالي أو وزارة الصحة وتنحصر الأدوية بين «مشتقات الدم ومثبطات المناعة والأدوية المناعية ولقاحات الأطفال» وهي زمر أساسية يتم استيرادها.
تغيرات كبيرة
وفيما يتعلق بتغيرات أسعار الدواء لدى الصيدليات، قال العلي: إن الدواء له خصوصية لناحية ما يحمله من حاجة لصحة المواطن والحفاظ على مجتمع خال من الأمراض لذلك يعتبر من الاحتياجات اليومية وسلعة أساسية ولهذا المنتج الصناعي مكونات ومواد أولية ومواد تعبئة وتغليف، ويخضع لأسعار الصرف المعادلة بالليرة السورية، وسعر الصرف يعاني من تذبذب في السعر حيث إن التقلب والارتفاع بالأسعار هو سبب رئيسي لتغير الأسعار وهذا طبيعي فالأدوية مثل كل المنتجات تتأثر بسعر الصرف.
وأشار في الوقت ذاته إلى أن تاميكو تحاول تجاوز هذه المشكلة من خلال شراء كميات كبيرة تكفي لستة أشهر تقريباً، ويتم تخزينها وبالتالي يكون التجاوب مع سعر الصرف مقطر، لأننا نكون قمنا بتأمين المواد مسبقاً لذلك لانضطر لتعديل السعر منوهاً إلى أن ارتفاع أسعار الأدوية خلال الآونة الأخيرة يعود إلى الارتفاع الكبير بسعر الصرف كون المواد الداخلة في صناعة الدواء مستوردة بالكامل.
ولفت إلى أن من المعوقات التي يعاني منها قطاع صناعة الدواء التذبذب وتغير سعر الصرف بشكل دائم خاصة بأن موادنا مستوردة بالكامل «مواد أولية ومواد تعبئة وتغليف» مؤكداً على الدور الاجتماعي للشركات العامة وخاصة شركات الصناعة الدوائية والعمل لتقديم أفضل منتج للمواطن وبأنسب الأسعار.
شكاوى كثيرة
هذا واشتكى العديد من المواطنين من ارتفاع أسعار بعض أصناف الدواء إضافة إلى أن بعض الصيادلة يحذرون من ارتفاعات قادمة خاصة بعد توقف عدد من الشركات عن بيعهم المستحضرات الدوائية دون إيضاح السبب فيما تعمل بعض الصيدليات على الإغلاق دون سبب واضح.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب