“الغارديان”: معارضة واسعة لانتشار قوة عسكرية أميركية في المحيط الهادئ

الثورة – ترجمة هبه علي:

قال سكان محليون إن نظام دفاع صاروخي مخططاً له في جزيرة غوام يمكن أن يحول منطقة المحيط الهادئ الأمريكية إلى هدف استراتيجي مستهدف، مع تزايد المعارضة للخطط.
حيث يخطط البنتاغون لاستثمار 1.5 مليار دولار في هندسة دفاعية جوية وصاروخية بزاوية 360 درجة في غوام، ويعمل لاستكمال النظام بحلول عام 2027.
في كانون الثاني الماضي، منحت وكالة الدفاع الصاروخي (MDA)، وهي قسم مشتريات بوزارة الدفاع الأميركية، عقداً قيمته نصف مليار دولار لشركة لوكهيد مارتن لتطوير نظام الدفاع الصاروخي في غوام، حيث سيتم بناء المكونات على مواقع سيتم اختيارها من بين 20 موقعاً محتملاً. يأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه التوترات بشأن الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وسط الصين التي تزداد حزماً.
وقوبلت خطط نظام الدفاع بمقاومة واسعة من سكان غوام. وتشمل الاعتراضات مخاوف من أن تصبح الأراضي متورطة في أي صراع محتمل، وكذلك مخاوف من المخاطر البيئية على الجزيرة وثقافتها الأصلية.
إن إسقاط القوة الأمريكية يجعل من غوام هدفاً. قال كينيث كوبر الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة غوام: “إذا كانت هناك حرب، فنحن في مرمى النيران”.
قال روبرت أندروود المندوب السابق لغوام في الكونغرس الأمريكي الذي أسس مركز أبحاث المحيط الهادئ لأمن الجزيرة: إن المنطقة تُستخدم كموقع اختبار تجريبي لتطوير الدفاع الصاروخي.
أضاف أندروود: قد لا يكون إطلاق صواريخ قليلة هو السيناريو الأسوأ لقدرة الجيش على مواصلة العمليات، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعتبرون الجزيرة موطناً، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تدمير الأرواح وسبل العيش.
كما أن هناك مخاوف من أن يؤدي حجم النظام المقترح إلى توسيع نطاق الوجود العسكري في غوام والمطالبة بأراضي تابعة لمجتمع شامورو الأصلي، حيث يبلغ عدد سكان المنطقة حوالي 170.000 من بينهم حوالي 21.000 عسكري أمريكي يتمركزون في ثلاث قواعد.
قالت جوزفين أونغ، باحثة محلية متخصصة في الحفاظ على التراث التاريخي: إن نظام الدفاع المقترح سوف يتطلب استخدام الأراضي خارج نطاق القواعد أو الممتلكات الحكومية القائمة، ما يزيد من نزع ملكية أراضي تشامورو التي يشغلها الجيش الأمريكي بالفعل.
وقد وصفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إصرار الصين المتزايد على أنه التحدي الأكبر والأكثر منهجية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال الأدميرال غريغوري هوفمان، قائد منطقة ماريانا المشتركة، التي تشرف على القواعد العسكرية الأمريكية في غوام: إن نظام الدفاع المقترح يهدف إلى الدفاع عن الجزيرة ضد التهديدات الصاروخية المتطورة بسرعة من الخصوم الإقليميين.
وشارك العديد من سكان غوام مخاوفهم بشأن الخطط في اجتماع عام سهله المشرعون الأسبوع الماضي. حيث قال توني بروكس، وهو عسكري مخضرم، في الاجتماع: الحقيقة هي أن الولايات المتحدة والصين… كلاهما يثير العنف.
“نحتاج أن نسأل أنفسنا: هل نريد أن نكون مشاركين راغبين في ذلك؟ هل يتماشى ذلك مع قيم شعب تشامورو وأولئك الذين قرروا العودة إلى وطن غوام؟.
في رسالة إلى الهيئة التشريعية في غوام، قال هوفمان: إن وكالة الدفاع الصاروخي تعد بيان الأثر البيئي على نظام الدفاع الصاروخي وتدابير للتخفيف منها.
وقالت تيريز تيرلاي رئيسة الهيئة التشريعية في غوام: إنه يجب مواصلة استشارة المجتمع بشأن المشروع، وأضافت: لقد تعلمنا من مشاريع وزارة الدفاع السابقة أنه بدون تفاصيل كاملة  لا يمكن لقادة غوام والجمهور أن يمنع بشكل فعال الآثار السلبية على الصحة والسلامة والبيئة والأرض والثقافة التي تنجم عن هذه المشاريع.
المصدر – الغارديان

آخر الأخبار
درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية مؤشر الدولار يتذبذب.. وأسعار الذهب تحلق فوق المليون ليرة الكويت: سوريا تشهد تطورات إيجابية.. و"التعاون الخليجي" إلى جانبها مع انتصار سوريا معاني الجلاء تتجد الإمارات تستأنف رحلاتها الجوية إلى سوريا بعد زيارة الشرع لأبو ظبي الاحتلال يواصل مجازره في غزة.. ويصعد عدوانه على الضفة مصر والكويت تدينان الاعتداءات الإسرائيلية وتؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا