الثورة _ غصون سليمان:
شكلت مسابقات رواد الطلائع كاختبارات حقيقة، بوابات عبور لإظهار مواهب مبدعينا الصغار لمرحلة التعليم الأساسي، حيث المنافسات الإيجابية التي تقيمها منظمة طلائع البعث على مدار العام هي بمثابة أركان داعمة لهوايات ورغبات وطموحات أبنائنا الصغار عدة المستقبل.
في هذه السطور نتعرف على موهبة مبدعة جمعت من حروف اسمها لغة تعبيرية جميلة وقطفت من ثمار المعنى فصاحة التعبير والريادة.
البداية
جنان أنس سليمان « 12 ربيعاً « نالت درجة الريادة على مستوى القطر في الجمهورية العربية السورية «اختصاص التعبير الأدبي» في مسابقة الرواد الدورة ٤٠ بريف دمشق لعام.٢٠٢٣
أخبرتنا جنان عن تجربتها في حديث للثورة بقولها: إن موهبتها في كتابة المواضيع التعبيرية، بدأت من خلال حبها للغة العربية التي تعشقها منذ كانت في الخامسة من عمرها، مادفعها إلى حفظ سور من القرأن الكريم بمساعدة أبيها وأمها، بعد ذلك وخلال سنوات الدراسة الابتدائية لاحظت معلمتها أنها موهوبة في هذا المجال انطلاقاً من المواضيع والفقرات والندوات التي كانت تكتبها هذه التلميذة وتقدمها بجرأة وطلاقة ولفظ سليم، فشجعتها للمشاركة في مسابقات الرواد على مستوى منطقة مصياف حيث كان لها حضور إيجابيٌّ في كل الفعاليات والمسابقات.
بعدها تأهلت جنان الطالبة الموهوبة للمشاركة في مسابقه الرواد على مستوى القطر حيث فازت بها أيضاً بالمركز الأول، وكانت في محافظة ريف دمشق «مدينه النبك»، واستمرت ثلاثة أيام حيث اختيرت الإقامة في مدينة يبرود التي استقبل الأهالي في منازلهم أبناء سورية من كل المحافظات، واحتضنتهم بكل تقدير وحنان وأحاطتهم بفيض من الرعاية والمحبة.
ذكريات لاتنسى
وتذكر الرائدة الطليعية حجم الأنشطة المتعددة التي تم التخطيط لها من قبل منظمة طلائع البعث إضافة إلى الامتحان الذي كان عبارة عن امتحان كتابي ومقابلة شفوية تمت ضمن جو مريح وهادئ، وانتهت رحلة الطليعيين بمهرجان ختامي في منتزه مدينة يبرود التي عانقت أرواح الصغار وأزاهير سورية بفيض من البهجة والمحبة.
رحلة رائعة في موسم الصيف حسب تعبير جنان تركت أثراً جميلاً على صفحة من كتاب ذكرياتها، مقدمة في الختام آيات الشكر لمعلمتها وأهلها الذين قدموا لها الدعم ولكل من ساهم في اكتشاف وتنمية مواهب الأطفال في بلدنا العزيز.
دور مؤثر
ماتقدم يجعلنا ندرك عن قرب وفي العمق دور المعلم والمعلمة والمدرسة في صقل مواهب أطفالنا وتلاميذنا وطلابنا وتوجيهها ورعايتها في مختلف مراحل التدريس والتعليم وليس مرحلة التعليم الأساسي فقط، إلى جانب مساعدة الأهل ودورهم بتفهم ظروف أبنائهم ودعمهم بالحنان والمحبة والمتابعة بعيداً عن الضغط والقلق والتخويف.
نبارك لرواد سورية ومنظمة طلائع البعث نجاح المسابقة المركزية باختصاصاتها المختلفة بما تحمله من تفاؤل لغد سورية المشرق.