ليس مجرد عمل..عندما يكون التعليم نابعاً من القلب يستحق التّكريم

الثورة _ علا مفيد محمد:
رغم الظروف القاسية والصعبة التي ألقت بظلالها على السوريين لم يتخل الخيّرون من المعلمين عن مبادئهم بل واظبوا على مهنتهم بمستوى عال من المسؤولية ووسمت الجوانب الروحية والعطاء والمثابرة قلوبهم.
معلمتان من مديريتي تربية حلب وطرطوس نالتا شرف التكريم من قبل وزارة التربية تقديراً لجهودهما في استخدام التكنولوجيا في تصميم مقاطع تعليمية داعمة للمناهج المطورة.
استخدام الوسائط المتعددة
وفي الحديث مع المعلمة زينب يوسف من مدرسة الثورة في طرطوس والحاصلة على إجازة في التربية ودبلوم التأهيل التربوي أوضحت للثورة أن مبادرتها تتضمن استخدام الوسائط المتعددة وتكنولوجيا المعلومات في تحويل قواعد مادة «العربية لغتي» للصف الخامس إلى مقاطع تعليمية بحيث تكون متاحة للمتعلمين لدعم نطاق العملية التعليمية وتوسيعها، وأنها أدخلت التكنولوجيا من خلال تطبيق تقنيات الواقع المعزز منها: (3D animals card _ red and blue glasses) _
وتقنية الهلوغرام، كما قدمت العديد من المواقف التعليمية عبر منصة طرطوس التربوية من خلال صناعة المحتوى التعليمي و صممت الفيديوهات التعليمية باستخدام الوسائط المتعددة وابتكرت ألعاباً تعليمية اُدرجت في كتيّب الكتروني وزاري تحت عنوان طرائق وألعاب تعليمية مبتكرة من الميدان منها «منجم المعلومات_ ربان السفينة _قوس المطر»و غيرها. بالإضافة إلى استخدامها استراتيجيات التعلم النشط في قاعتها الصفية، «كخلية النحل _ مظلة المعلومات _ الأكواب والإبريق _ البيض المتكسر.. وغيرها) وحول سؤالنا عن كيفية صناعة المحتوى التعليمي الهادف بينت: أنها بدأت بمرحلة التخطيط من خلال تحديد الهدف التعليمي المراد إيصاله وطريقة إيصاله ومن ثم الانتقال إلى مرحلة التصميم بالتعامل مع أهم البرامج التعليمية ومنها البوربوينت والعديد من تطبيقات الهاتف المتنقل وصولاً إلى مرحلة التنفيذ وعرض المقاطع التعليمية على عينة من المتعلمين للبدء بعملية التقييم والتقويم بتصحيح الأخطاء وتصويبها ليتم تعميم المقطع التعليمي على شريحة أكبر ونشره على نطاق أوسع.
وأكدت يوسف أن أهمية ذلك يكمن في الاستثمار الإيجابي للتكنولوجيا وإعداد المتعلم للتعايش مع بيئة تقنية متطورة تشكل فيها نظم المعلومات القاعدة الأساسية للتنمية والتطوير.
تحتاج طرق مختلفة
بدورها المعلمة ميرفت جبور من مدرسة زهرة المدائن في مدينة حلب الحائزة على إجازة في كلية التربية ودبلوم التأهيل التربوي، المُحاضِرة في جامعة حلب والحائزة على جائزة المعلم العالمي لعام 202 2 تحدثت للثورة أنه عندما تطورت المناهج في سورية أصبحت المناهج الحديثة تحتاج لاتباع طرق مختلفة بهدف إيصال المحتوى العلمي لذهن التلميذ بطريقة يستوعبها و يفهمها بالشكل الصحيح وهذا استدعى أن لا أقف على الطرق التي اتُبعت في السابق في تدريسنا والتي أفخر بها لأنها بالتأكيد كانت ناجحة فلولاها لما وصلت لما أنا عليه الآن، إلا أن كل جيل يُخلق لزمانه و علينا أن نواكب الطرق التي تناسب عقليته و تفكيره مراعين الفروق الفردية والقدرات العقلية بين التلاميذ، فبدأتُ باستعمال الوسائل التعليمية لتصل الفكرة بطريقة سلسلة وجاذبة للتلميذ وأقرب لعقله وأصبحنا في المدرسة نجرب أكثر من وسيلة تعليمية وإن لم تتواجد كنت أقوم بصنع وسائل بمعدات بسيطة وغير مكلفة وبالفعل وجدت قبولاً وتفاعلاً من طلابي أثناء الدرس أكثر من إعطائه بشكل تلقيني وجامد.
تقنيات الواقع
وأكملت جبور بقولها: استخدمت تقنيات الواقع المعزز وتقنيات الهلوغرام بحيث لا تكون الصورة مجردة أمام التلميذ بالإضافة إلى التكنولوجيا بكل أشكالها عبر جهاز الإسقاط أو استراتيجيات المحطات العلمية منها: (الصف المقلوب_ شجرة الذاكرة_ الأكواب المقلوبة) عن طريق اللابتوب والموبايل ووجدنا ترحيباً كبيراً من التلاميذ بل أصبحوا يطالبون بها.
أما عن المشاريع العديدة التي قدمتها جبور و تلامس الواقع
تحدثت جبور عن أكثر مشروع نال ضجة كبيرة وتم نشره على الصفحة الرسمية لوزارة التربية ، تتضمن ما قدموه عن دار المسنين حيث تم نقل الطلاب إلى الدار ليكونوا على تماس مع الواقع و أخذوا يمثلون أدوار الطبيب والإعلامي والمساعد مع المسنين كل ذلك ضمن الدرس المفروض و تأثر الطلاب كثيراً بما شاهدوه وقدموه .
وتابعت جبور : قمنا بشرح كتاب الرياضيات بالكامل بالطريقة التي كنادت احتاجها بالشرح والتفصيل حين كنت تلميذة و قدمته إلى أولياء الأمور بتحويله إلى pdf ونشره على وسائل التواصل الإجتماعي كي لا يحتاجوا إلى الدروس الخاصة في ظل غلاء المعيشة كما أنشأتُ قاعدة واتس أب افتراضية لمادة الرياضيات يتابعها أساتذة من كل المحافظات، ويتم حالياً البحث مع وزارة التربية بشأن صفحة المقاطع التمثيلية الداعمة للمناهج المطورة باعتباري مديرة صفحة المقاطع، هذه المبادرة تضم كل المواد الدراسية لجميع المراحل الفكرة منها أن كل معلم أو وكيل يتعرض لأي مقطع أو فقرة صعبة لا يستطيع إيصالها، يقوم بجعل تلاميذه يمثلونها بإشرافه وتوجيهه وذلك باستخدام كاميرا ذات دقة واضحة ثم يتم عرض الفيديو على صفحتي بعد أن يتم تدقيقه لغوياً ثم نشره ضمن برنامج على قناة التربوية السورية.
الجدير بالذكر أن وزارة التربية تدعم هذه المبادرات من خلال الدورات التدريبية التي تقيمها والتي يلتحق بها المعلم لصقل مهاراته وخبراته في استخدام التقانة ودمجها في التعليم.

آخر الأخبار
بعملية أمنية مشتركة مع السعودية.. سوريا تعلن تفكيك شبكة لتهريب المخدرات  قيمته 300 دولار سنوياً.. أوقاف دمشق تفسخ عقد إيجار 14 مكتباً لأولاد عدنان الأسد تقرير دولي: الاتجار بآثار سوريا لم يعد سراً.. والأسواق تنشط على العلن  بابا الفاتيكان يدين تفجير كنيسة مار إلياس ويدعو إلى دعم دولي لسوريا  غراندي: عودة اللاجئين إلى سوريا تبدأ بخطوات تدريجية ودعم دولي للاستقرار  الشيباني يبحث مع القائم بالأعمال الإيطالي في دمشق تعزيز التعاون    افتتاح  قسم لمستشفى البيروني الجامعي في المزة  اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي الفعاليات المجتمعية في حلب  تغذية الأرصدة للتحويل وفق سويفت..  محمد لـ"الثورة": المصارف الحكومية والخاصة جاهزة للربط  "آثار التلوث البيئي وإمكانية المعالجة" في جامعة اللاذقية  الشرع: العمل على وقف الاعتــداءات الإسرائيلية عبر وسطاء دوليين  تسهيلات جديدة  للحصول على جواز السفر في إدلب المخدرات.. من التفكك الاجتماعي والأسري إلى الأمراض العضوية   ثقافة السّم المدسوس هل تنتهي !؟  "كابوس الخيمة"... يطارد النساء حتى بعد العودة إلى الموطن "تجارة درعا": إلغاء ضريبة الديزل على الحافلات يشجع التبادل التجاري   من ديوان الأمويين إلى عصر التتبع الرقمي.. هل يلحق البريد السوري بالزمن؟    المخدرات في زمن الرقمنة.. استهداف ممنهج للشباب  سلاحنا الوحيد الوعي   المخدرات بداية الحكاية بلا نهاية..  تستهدف المدارس والجامعات وتفتت المجتمعات   "الاقتصاد" و"الاتصالات".. توسيع أتمتة الخدمات للتحول الرقمي