الثورة _ هشام اللحام:
اتخذ المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام عدة قرارات خلال أسبوع واحد تتعلق بتشكيل جديد لمجالس إدارات عدة أندية، أو لجان مؤقتة لتسيير أمور أندية أخرى، وذلك بعد استقالة إدارات هذه الأندية لأسباب مختلفة.
وكان آخر القرارات وهو الأغرب ويعكس في الوقت ذاته تخبطاً أو تسرّعاً في اتخاذ القرار الرياضي، ونقصد هنا تشكيل لجنة تسيير أمور نادي تشرين بعد شهر تقريباً من قرار تشكيل مجلس إدارة للنادي بعد استقالة الإدارة السابقة، ولجنة تسيير الأمور تتألف من السادة مهدي مزيد بدور (رئيساً) ومعاوية محمد جعفر وباسل انطونيوس حداد(أعضاء). وهنا السؤال كيف يتم تشكيل مجلس إدارة لا يستطيع الاستمرار شهراً واحداً؟! مالذي حصل؟ وما حصل فتح الباب على مصراعيه لأسئلة أخرى أهمها:على أي أساس كان التشكيل؟ وقبل ذلك كيف يتم تشكيل إدارات الأندية؟
أندية أخرى
وقبل القرار المتعلق بنادي تشرين كان هناك قرارات تتعلق بأندية الكرامة والحرية والجلاء والطليعة وو..، وكان هناك استقالة لرئيس نادي الأهلي الذي وجه رسالة لجمهور النادي جاء فيها:
«الأخوة جماهير نادي الأهلي فخر حلب وقلعتها الثانية .
ترددت كثيراً قبل كتابة أي شيء يخص هذا النادي الغالي على قلوبنا الذي تُرك وحيداً منذ زمن طويل يصارع في موسم كروي كان فيه الكثير من الصعوبات والأزمات وأهمها الأزمة المالية التي تواجه الأندية الرياضية عامة ونادينا خاصة الذي نافس على كافة البطولات وتحمل نفقات ومشقّات كبيرة في سبيل ذلك.
عام كامل ونحن نناشد المحبين وأبناء النادي والداعمين للالتفاف حول هذا النادي ودعمه بشتى الطرق وعبر كافة الوسائل من المؤتمرات الصحفية إلى الاجتماعات الخاصة والعامة ولكن لاحياة لمن تنادي إلا من بعض الأخوة مشكورين الذين قدّموا وساعدوا ما استطاعوا في بعض المفاصل وسأتوجه لهم شخصياً بالشكر والامتنان في وقت لاحق .
عملنا كلّ مانستطيع لرفع استثمارات النادي لتغطية جزء من النفقات رغم كل القيود الروتينية والظروف الاقتصادية الصعبة ولكن حتى في هذا فقد أبى البعض إلا أن يقوموا بمجابهة أي محاولة وآخرها إفشال طرح الفراغات الخمسة للاستثمار مجدداً بعد أن استعدناها لصالح النادي بعد سنين وسنين من الانتظار.
تحملت شخصياً الكثير والكثير وتجاوزت عن الإساءات من البعض بمحبتكم ودعمكم وكنتم الدافع الأول لأبقى أحاول ولكن يداً واحدة لاتصفق وهذه اليد أرهقت وآن لها أن ترتاح.
دمتم ودام نادي الأهلي نادي الأمجاد عزيزاً».
وعليه وبعد هذه الاستقالة ينتظر تشكيل إدارة جديدة، وهناك كلام في الموضوع ذاته يتعلق بأندية أخرى سيأتي دورها، وهذا كله في وقت حرج وحساس، أي بين موسم وآخر، وقت يتطلب استقراراً أكثر وليس فوضى كما يحدث الآن، علماً أن الأندية وهي أهم ركن في البناء الرياضي أكثر حاجة للاستقرار والانسجام، ومن الواضح أن الأمور المالية وعدم الانسجام أهم الأسباب وراء السقوط، وسنكون في وقفة أخرى ومفصّلة مع هذه القضية الشائكة والمهمة في مسيرة الرياضة السورية.