الدكتور ماهر الطاهر لـ “الثورة”: انعقاد اجتماعنا في قلب العروبة النابض عربون وفاء وامتنان لسورية

الثورة – لقاء لميس عودة:
أكد الدكتور ماهر الطاهر نائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي ومدير المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  أن سورية في قلب ووجدان وضمير كل شرفاء الأمة، وانعقاد اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في دمشق هو عربون وفاء وفيض امتنان على كل وقفاتها المشرفة مع قضايا الأمة واحتضانها ودعمها لحركات المقاومة في منطقتنا، فهي درع المقاومة وحصن العروبة المنيع .
ولفت د. الطاهر إلى حرص أعضاء المؤتمر القومي العربي بالإجماع في انعقاد دورته الثانية والثلاثين في بيروت على عقد الاجتماع الأول للأمانة العامة ويتضمن 26 شخصا حضروا اليوم إلى دمشق وكان لنا شرف اللقاء مع السيد الرئيس بشار الأسد ..وقال: حرصنا اليوم أن نوجه رسالة من دمشق للعالم أجمع لأمتنا العربية لأحرار العالم، وأيضا لأعداء الأمة والقوى الإمبريالية والاستعمارية التي تحاصر سورية رسالتنا باسم شعبنا العربي كون المؤتمر يمثل كل الأقطار العربية، أردنا توجيه رسالة إننا في المؤتمر القومي العربي المعبر عن الضمير العربي جئنا إلى سورية لنحيي قائدها الشجاع السيد الرئيس بشار الأسد ونبارك له بالنصر المبين المحقق والمنجز، ونحيي صمود جيشها البطل الجيش العربي السوري وشعبها العظيم.
وعن لقاء أعضاء المؤتمر القومي العربي مع السيد الرئيس بشار الأسد أوضح د. الطاهر في تصريح خاص للثورة  أننا أعضاء المؤتمر القومي حظينا بشرف اللقاء من سيادته، واستمع إلينا بإصغاء شديد لمدة ساعتين ونصف، تطرقنا فيها للقضايا الفكرية والقومية والعملية، واقترحنا أن بتم تشكيل لجنة مشتركة من المؤتمر القومي العربي والقيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي لنبحث ما هي الآلية والخطوات التي نستطيع من خلالها التنسيق بشكل مشترك في المرحلة القادمة لاستنهاض العمل القومي واستنهاض الفعل القومي، خاصة أن سورية بدأت تستعيد عافيتها، ومن ثم تحدث سيادته بقضايا فكرية عميقة، وقضايا سياسية عميقة، وتحدث أيضا بقضايا عملية تتعلق بالواقع العربي، وتحدث عن الفكر القومي العربي وضرورة وأهمية تطويره، وتحدث سيادته أيضا عن الهوية العروبية والمخاطر المحدقة والمحيطة بها، كذلك تحدث عن قضية فلسطين وبطولات المقاومة.
وفي سؤال عن القضية الفلسطينية هل مازالت تحظى بزخم عربي، وهل ما زالت هي القضية المركزية للأمة، أكد د. الطاهر أن القضية الفلسطينية مازالت بالنسبة للشعب العربي وللجماهير العربية القضية المركزية للأمة العربية بالرغم من تطبيع عدد من الأنظمة مع الكيان الصهيوني، فالشعب العربي قال كلمته بوضوح عندما انعقد مونديال قطر وكان يرفض اللقاء مع الصحفيين الصهاينة ووسائل الإعلام الصهيونية، وخلال كل المباريات كانت الفرق العربية والجماهير العربية على المدرجات ترفع علم فلسطين وتهتف لفلسطين، وبالتالي مازالت فلسطين وقضيتها القضية المركزية في وجدان أبناء الأمة العربية، لذلك فانه مطلوب من المؤتمر القومي العربي أن يبلور رؤية لكيفية تأطير واستنهاض قدرات وطاقات الجماهير العربية من أجل حماية القضية الفلسطينية في المرحلة القادمة خاصة على ضوء تصاعد كفاح الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين، ووجود جيل فلسطيني جديد يعيد الاعتبار لمعنى فلسطين ويؤسس لبناء حركة وطنية فلسطينية جذرية تقوم على قاعدة تحرير كل ذرة من تراب فلسطين .
وتابع د. الطاهر: إن ما جرى في جنين ونابلس ورام الله وما يجري كل يوم من عمليات بطولية مقاومة على امتداد مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة وغزة المحاصرة وحتى في الداخل الفلسطيني المحتل أعطى في ثباته ومقاومته وبسالته وتصديه لاقتلاعه من أرضه دروساً موجعة للمحتل الغاشم، وأرسل رسائل حازمة بأنه لن ينكسر ولن ينهزم ولن يتراجع عن حقه المشروع ولن ينسى أرضه وحقوقه المغتصبة، ومستعد للتضحية والفداء كرمى تحرير وطنه.