الثورة – منهل إبراهيم:
بات الهجوم المضاد الأوكراني أضعف وأقل كثافة من ذي قبل بشهادة المراقبين لسير العمليات العسكرية حتى من قبل المقربين لنظام كييف مرجحين أن تكون الخسائر الفادحة التي تكبدتها قوات النظام الأوكراني على وجه التحديد في القوة البشرية والتكنولوجيا هي السبب الأساس في الفشل الذريع الذي مني به الأوكران في هجومهم العشوائي المضاد ضد القوات الروسية المستعدة والمحصنة في مواقعها.
وكتب الخبير في شؤون الأمن القومي الأمريكي توم نيكولس عن أن “الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية أصبح كابوساً عسكرياً وليس لديهم أي مزايا على الجيش الروسي”.
وقال في مقاله: “مهاجمة جيش محصن ومخضرم، كما يفعل الأوكرانيون الآن، هو كابوس عسكري.. العدو يعلم أنك قادم، وقد استعد للهجمات، وهدفهم هو التنازل عن أقل قدر ممكن من الأراضي، وإجبارك على أن تدفع بالدم لكل شبر”.
وأشار في مقاله المنشور في صحيفة “The Atlantic” إلى أن كييف لم تقم بتحسين معداتها بالسرعة الكافية وهي أقل عددًا بكثير من المعدات الروسية.
وبدأ الهجوم الأوكراني في اتجاهات جنوب دونيتسك وزابوروجيه وأرتيوموفسك، في 4 حزيران الماضي، بينما تركز الهجوم الرئيسي للقوات المسلحة الأوكرانية على قطاع زابوروجيه، حيث زجت كييف ألوية قتالية مدربة من قبل “الناتو” ومزودة بمعدات غربية، بما في ذلك دبابات “ليوبارد”.
وبعد انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه إلى روسيا، في أيلول 2022، صارت مهمة القوات الروسية تحرير كامل أراضي هذه المناطق من قبضة القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى الأهداف الأخرى المتمثلة بنزع سلاح أوكرانيا وضمان حيادها والقضاء على النازية هناك، وتقديم المسؤولين عن جرائم الحرب إلى العدالة.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.