الثورة:
تمكن مجموعة من الخبراء من كشف النقاب عن وجه أقدم امرأة عمرها 45 ألف عام، أطلق عليها اسم ” Zlatý kůň” أو الحصان الذهبي، عاشت في أوراسيا بعد أن هاجرت من إفريقيا، ووفقا لنتائج بحث العلماء فقد وجدوا أن البشر في تلك الفترة كانوا يمتلكون أدمغة كبيرة جدا مقارنة بالبشر الأوائل.
حيث لجأ العلماء خلال تجربة الكشف عن وجه “الحصان الذهبي” لاستخدام تقنية تشبه تلك التي استخدمها الباحثون سابقا لإعادة إنشاء وجه توت عنخ آمون، باستخدام الصور والقياسات المسجلة بتقريب الوجه، والتي تستخدم في دراسات الطب الشرعي.
كشف خبير الرسومات البرازيلي أنه تم الاستعانة بالبيانات الإحصائية المسجلة من عام 2018، بواسطة الباحثين الذين قاموا بإنشاء إعادة بناء الجمجمة للأغراض التعليمية، بالإضافة إلى الاستعانة بالأشعة المقطعية لرجل وامرأة من ذاك الوقت لتشكيل ملامح الوجه.
ولفت انتباه العلماء أثناء إجراء هذه الدراسات أن الجمجمة تتميز بمتانة الهيكل “الوجه”، بالتحديد الجزء السفلي، الأمر الذي جعل الخبراء يعتقدون في البداية أن الوجه يعود لرجل، وتعود رحلة اكتشاف الجمجمة لعام 1950 في كهف بلغاري يسمى باتشو كيرو، واسترسل “موريس” مشيرا إلى أن نتائج العلماء توضح أن الحيوانات كانت قد التهمت جزءا من وجه المرأة بعد موتها.
فقد أكد العلماء على أن الهيكل يفتقد لبعض المناطق أبرزها عظم الأنف وجزء من الفك العلوي والجزء الأيسر من العظم الأمامي لهيكل الوجه، وكانت المحاولة الاولى للباحثين في إعادة بناء الأجزاء المفقودة من هيكل الوجه بتقنية الـ3D في 2018، تم الاستعانة في تلك التجربة بإحصائيات مستخرجة من 31 جمجمة “15 من الرجال و 15 من النساء”، وباستخدام تقنية التصوير المقطعي في المركز الجامعي بفرنسا تم مسحها لتحديد ملامحها.
بفضل تلك الإجراءات تمكن العلماء في الوقت الحالي من إعادة إنشاء جمجمة “الحصان الذهبي”، وذكر في الورقة البحثية أنه تم إنشاء الصور النهائية باستخدام عارض دورات Blender 3D’s Cycles، لتحديد ملامح أكثر واقعية للوجه.
حيث أن هذه النتائج التي توصل لها العلماء في 2018 ساعدتهم بشكل كبير في توليد لقطات أكثر موضوعية لوجه المرأة العجوز، لتخرج بشكل نابض للحياة يكشف عن ملامحها في ذاك الوقت.