الثورة – هراير جوانيان:
تواصل الأندية الأوروبية استعدادها لانطلاق الموسم الجديد في مختلف الدوريات الكبرى، حيث إنها تحرص، خلال الفترة الحالية، على دعم صفوفها وتعويض نقائصها على مستوى اللاعبين، مستغلة في ذلك تواصل الميركاتو الصيفي.
وتشترك العديد من الفرق الأوروبية في نقطة ضعف كبيرة قبل انطلاق البطولات، وهي غياب المهاجم الهداف الذي يعرف في مصطلحات كرة القدم بالرقم 9، حيث إن ريال مدريد الإسباني ما زال لم يجد المهاجم المناسب لبداية الموسم، على اعتبار أن الوافد الجديد خوسيلو، القادم من إسبانيول الإسباني، لا يعتبر المهاجم الكبير الذي سيحمل الفريق في الموسم الجديد خلال المواجهات الكبرى، مثل ما كان يفعل ذلك النجم الفرنسي كريم بنزيمة الذي غادر النادي بشكل مفاجئ نحو الاتحاد السعودي.
ويسعى الفريق الملكي، من أجل تعويض هذا النقص، للتعاقد مع النجم الفرنسي كيليان مبابي، مستغلاً مشاكله مع فريقه باريس سان جيرمان الذي ينتهي عقده معه يوم 30 حزيران من العام القادم 2024، وهو ما جعل الفريق الباريسي يقرر استبعاد نجم منتخب الديوك من قائمة لاعبيه خلال فترة التحضيرات، مطالباً إياه بتمديد عقده أو الرحيل، وهي وضعية أيضاً جعلت فريق العاصمة الفرنسية من دون مهاجم كبير حتى الآن.
وما زال نادي بايرن ميونيخ الألماني يواصل رحلة بحثه عن مهاجم للفريق، وذلك منذ الموسم الماضي بعد خروج البولندي روبرت ليفاندوفسكي نحو برشلونة الإسباني، رغم التعاقد مع السنغالي ساديو ماني، لكنه لم يبق في الفريق أكثر من موسم واحد، حيث انتقل إلى النصر السعودي بعد فشله في تحقيق الهدف المراد من ضمه، ويكثف الفريق البافاري جهوده لضم نجم توتنهام الإنكليزي هاري كين رغم صعوبة المفاوضات مع الفريق اللندني للتعاقد مع قائده.
وتعاني الفرق الإنكليزية بدورها لإيجاد مهاجم هداف، فقد خسر نادي تشلسي خدمات نجمه الألماني كاي هافيرتز لفريق أرسنال، رغم أن هافيرتز نفسه لم يكن يلعب في هذا المركز مع فريقه السابق باير ليفركوزن الألماني، كما أن وضعية المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو لا تزال غامضة مع الفريق، ولا يعرف هل سيُحتفظ به أم سيقع التفريط فيه لنادي جوفنتوس الإيطالي الراغب بدوره في خدماته.
ولا يزال مانشستر يونايتد يبحث عن الظفر بمهاجم للفريق، بعد أن عانى كثيراً خلال الموسم الماضي في الخط الأمامي، لكن يبدو أن مشاكله ستحل في العام المقبل، مع اقتراب الفريق من الظفر بأحد أفضل المهاجمين في أوروبا في الوقت الحالي، وهو النجم الدانماركي راسمو هويلوند، مهاجم نادي أتلانتا الإيطالي، الذي يشبهه الكثيرون بالنجم النرويجي إيرلينغ هالاند، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنكليزي.
من جهة أخرى، فإن بقية الفرق الكبيرة تتشبث بالمهاجمين الذين على ذمتها في الوقت الراهن، ولا تبدو مستعدة لبيعهم أو التفريط في أي منهم، رغم وفرة العروض من السعودية، ويتعلق الأمر خصوصاً بمهاجم برشلونة ليفاندوفسكي ومهاجم إنتر ميلانو الإيطالي لاوتارو مارتينيز، وكذلك مهاجم أرسنال الإنكليزي غابرييل جيسوس، وحتى مهاجم نادي ميلان الفرنسي أوليفييه جيرو، رغم تقدمه النسبي في السن.