تهجير قسري لـ 6 عائلات من منازلها شرق رام الله.. 3 شهداء برصاص الاحتلال في جنين.. والمستوطنون يصعدون جرائمهم

الثورة-ناصر منذر:
تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها بحق الشعب الفلسطيني، فيما تشهد الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيات المستوطنين على البلدات والقرى الفلسطينية بحماية قوات الاحتلال ارتفاعاً متزايداً على وقع حملات التحريض التي تغذيها حكومة بنيامين نتنياهو لقتل المزيد من الفلسطينيين وإلحاق أضرار مادية جسيمة بمنازلهم وممتلكاتهم.
وفي جريمة جديدة تضاف إلى السجل الإرهابي لقوات الاحتلال، اغتالت تلك القوات ثلاثة فلسطينيين، مساء اليوم، بعد إطلاق النار تجاه مركبة كانوا يستقلونها قرب مفرق عرابة جنوب جنين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوة خاصة من جيش الاحتلال أطلقت النار تجاه المركبة ووقع اشتباك مسلح بالمكان.
وأفادت وكالة وفا نقلا عن مصادر محلية بأن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المركبة الفلسطينية المستهدفة وسحبتها بعد تنفيذ جريمة الاغتيال إلى خارج جنين.
وقال شهود عيان إن جثامين الشبان الفلسطينيين كانت لا تزال داخل المركبة، فيما انتشرت تعزيزات عسكرية إسرائيلية كبيرة في المنطقة.
وغداة استشهاد الشاب كامل محمود أبو بكر بعد تنفيذه عملية بطولية في «تل أبيب» أسفرت عن مقتل عنصر من قوات الاحتلال وإصابة مستوطنين اثنين، اقتحمت قوات الاحتلال قرية رمانة غرب جنين، وهي قرية الشهيد أبو بكر، وداهمت منزل والده وحطمت محتوياته، قبل أن تأخذ قياساته تمهيداً لهدمه، كما اعتقلت الأسيرين المحررين مجدي عبد الله صبيحات، ومحمد فرج صبيحات، بعد أن داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما.
وإثر عملية الاقتحام دارت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أطلقت خلالها تلك القوات الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة أحد الشبان بشظايا الرصاص.
على التوازي اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين بعمليات دهم وتفتيش واسعة في مدينة القدس المحتلة، وبلدة بيت عوا، جنوب غرب الخليل.
وفي سياق عمليات التهجير القسري والتطهير العرقي التي تمارسها قوات الاحتلال، أجبرت تلك القوات، 6 عائلات فلسطينية من تجمع القبون البدوي شرق رام الله، على مغادرة مساكنها تحت وطأة الاعتداءات والتهديد المتواصل بحقها من المستوطنين والاحتلال.
وبحسب وكالة وفا، فإن عدد الأفراد الذين اضطروا إلى المغادرة من التجمع بلغ 36 فرداً من عائلة الكعابنة، وكانوا قد هجروا من أراضيهم في نكبة فلسطين عام 1948، ليواجهوا اليوم نكبة جديدة.
وكانت 37 عائلة من تجمع عين سامية القريب من بلدة كفر مالك، ومن بينهم 78 طفلًا، فككت منازلها في أواخر شهر أيار الماضي، وقررت الرحيل عن التجمع، بسبب انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة بحقهم، وهدم عدد من منازلهم، إضافة إلى المدرسة الوحيدة التي كانت موجودة في التجمع.
يأتي ذلك وسط مطالبات من قبل مسؤولي الاحتلال بينهم الوزير الإرهابي المتطرف إيتمار بن غفير للعمل على زيادة وتيرة تسليح المستوطنين، وتوفير الحماية القانونية لهم عندما يرتكبون جرائم قتل بحق الفلسطينيين، الأمر الذي يشجع ميليشيات المستوطنين على الاستمرار بالهجوم على البلدات والقرى الفلسطينية وارتكاب مزيد من الجرائم بحق أهلها.
إلى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية، وقدّم الحاخامات شروحات عن «الهيكل المزعوم»، فيما نشرت قوات الاحتلال عناصرها في باحات الأقصى، وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وإزاء مواصلة الاحتلال والمستوطنين جرائمهم، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، انتهاكات مليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية وجرائمهم المتواصلة ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم ومواقعهم الأثرية والتاريخية، والتي كان آخرها اعتداءاتهم على مركبات الفلسطينيين وممتلكاتهم عند مدخل البيرة الشمالي، وفي الأغوار الشمالية.