الملحق الثقافي- ليلى مصطفى:
عامرة بالخيبات
تنزف دمعها الأحمر
بانفلات الريح
على امتداد
الأشجار المحروقة
السنديان الجريح
يلاقي حتفه
هي قرانا هناك
المشبوكة
بالأحلام
تلوح سفوحها
طلولها المخمرة
بعنبها المجروح
وقدره المملح
بالوجع يلاقي
انكساراته…
صرخنا وحيدين
بعيدين عن
كل الصدور
نحن-السوريين-
مازلنا نقاوم
بما تبقى في
العروق من
دم يسيل
لعلنا ننجو
من المحن
نقيد الريح
كي لا يحرقوا
البحر
2
تبحر إلى مداه
شغف لايقبل
الخسارة
تسجد أمنياتها
على خاصرة
الاحتمالات
تهادن
مراكب الغياب
طيف له
ملامح وطن
تتنهد المدن
حالمة
منتشية باحتوائه
يضيء ثلج المكان
تتبدل الطقوس
تتغير حركة
الأفلاك
يداه تلامسان
دوخان دفئها
تسرق همسا
عذبا فوضاه
تستبيح الحرائق
في غفوته
وضجيج الكون
في عينيها
يرسم
ألف حياة
العدد 1154 – 8-8-2023