الثورة:
كتاب جديد للدكتور محمود أحمد السيد يوثق الإرث الثقافي السوري في تاريخ تدمر
“الإرث الثقافي السوري الوجيز في تاريخ تدمر السورية أجمل مدن التراث العالمي”، كتاب جديد للباحث الدكتور محمود أحمد السيد يوثق أهمية التراث والآثار والثقافة، مستشهداً بمكانة تدمر التاريخية ودورها الثقافي.
ويرى الباحث السيد في كتابه أن التراث الثقافي أحد أهم المصادر التراثية العالمية المعتمدة في تاريخ الحدث وتدوين أحداث الماضي وفهم المراحل التي مر بها تطور الحضارة الإنسانية وكيفية الانتقال من مرحلة الجمع والصيد والسكن في الكهوف والمغاور إلى مرحلة الزراعة والاستقرار والتدجين وتطور كل أنواع الحياة.
وأشار السيد في كتابه إلى أن أهمية التراث الأثري السوري لا تقاس فقط بقيمته التاريخية والأثرية عالمياً، بل بتوثيق الحضارة السورية والمراحل التي تطورت ومرت بها الحضارة الإنسانية عبر التاريخ.
وتمتلك سورية حسب بحث السيد عدداً كبيراً من المعالم الثقافية العظيمة، وتدمر هي جوهرة خاصة في وفرة المعالم الثقافية العظيمة وهي من أبرز آثار العالم وذات تاريخ غني ومتطور.
كما يسلط السيد الضوء على مفهوم التراث الثقافي والعمراني والأثر التاريخي والثقافي السوري والأضرار التي طالت مواقع التراث في تدمر وغيرها.
ويتحدث البحث عن أهم المراحل المفصلية في تاريخ مدينة تدمر وضرورة تضافر الجهود لإعادة النبض والحياة بسبب ما حصل لها وترميم ما خرب ونهب وسرق.
الحصاد المر وقصص أخرى من الأدب الأوردي
(الحصاد المر وقصص أخرى من الأدب الأوردي) للأديب سادات حسن مانتو، وترجمة فريد اسمندر، هي قصص من الأدب الأوردي في اللغة الهندوستانية مكتوبة بالخط الفارسي العربي، وانتشرت في باكستان وكانت الهندوستانية لغة رسمية قديماً في الهند في القرن الرابع عشر.
تسلط المجموعة القصصية الضوء على أحداث في الهند وباكستان آنذاك، خلال اضطراب العلاقات بينهما بأسلوب سردي مباشر، يعبر فيه الكاتب عن رؤاه للواقع الاجتماعي في تسميات غير منهجية تعود لحالته الذاتية، كما في قصة الحصاد المر.
ويشير الأديب مانتو إلى الأحداث والاضطرابات، وما سببته من مآس وتخريب إنساني واجتماعي بشكل بسيط دون اللجوء إلى الرمز والدلالة في تعبيره عما يريد، كقصة التقسيم الكبير.
وفي الكتاب يعرض الأديب مانتو تبادل الشعائر وإطلاق النار برغم جمال الطبيعة وجمال الطيور التي تصاب بالخوف والهلع وعدم التوصل إلى حلول اجتماعية، ما يبعث الخوف حتى في الحيوانات.
المجموعة صادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب وتقع في 126 صفحة من القطع المتوسط ومؤلفها كاتب هندي باكستاني من أعماله مسرحية آخر أيام المحكومين بالإعدام، ومسرحية فيرا، وغيرها في القصة والأدب، في حين للمترجم السوري المعاصر مختارات قصصية، وشريعة الحياة، ورجال الرقابة، وغيرها.
(محنة التمثال).. مجموعة قصصية جديد
يجسد الأديب يونس محمود يونس في مجموعته القصصية الجديدة الواقع الاجتماعي، بما فيه من سلبيات وإيجابيات، وينقد الأخطاء بأساليب مختلفة، إضافة إلى مواجهة الإرهاب.
وفي قصة “اللغز” يسلط يونس الضوء على أشكال الإرهاب، وما قام به الإرهابيون من تنكيل وقتل بأسلوب عاطفي صادق اعتمد فيه على الموضوع المتوازن في حركة الحدث.
وطرح يونس في مجموعته قضايا إنسانية واجتماعية مستخدماً البيئة والواقع والطبيعة، وما يستخدمه الإنسان في حياته اليومية في تشكيل بنائه القصصي كما جاء في قصة “الساعة”.
وانتقد الأديب يونس بعض السلوكيات الاجتماعية والحالات التي يقوم بها بعض الشخوص، وذلك باستخدام الرموز والدلالات والجمع بين الخيال والواقع كقصة “محنة التمثال” التي سميت المجموعة باسمها.
كما بين يونس في بعض الحالات الاجتماعية التي تعتمد على الاضطرابات النفسية والواقع القاسي عبر دلالات وتشبيهات وتصورات فنية كان الخيال حاضراً في تشكيلها باستخدام ما هو موجود بالبيئة الجبلية من مكونات مثل قصة “هو والذئبة”.
واعتمدت القصص في المجموعة على الوجدان والعاطفة الصادقة والسعي لبناء نفسي واجتماعي سليم مع الحفاظ على مقومات القص على خلاف أشكاله.
يذكر أن للأديب يونس يونس مؤلفات متعددة في القصة، منها الموت الفاسد والمهرج والراوي ومأوى اليوم والمعبد وغيرها، وفي الرواية نصف رأس.