الثورة – تقرير أسماء الفريح:
أكدت روسيا أن ضمان الأمن الدائم والاستقرار في منطقة القوقاز ممكن في حال إبرام اتفاقات تصب في مصلحة دولها وعدم جعل المفاوضات رهينة للظروف السياسية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات لها إن موسكو تعوّل على جورجيا في انتهاج مسار أكثر إيجابية في مناقشات جنيف حول الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز بما يخدم مصالح جميع دولها.
وأضافت أن بلادها مقتنعة بأن ضمان الأمن الدائم في منطقة القوقاز “لا يمكن تحقيقه إلا إذا تم إبرام اتفاق ملزم قانوناً بعدم استخدام القوة بين جورجيا من جهة، وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية من جهة أخرى، وترسيم الحدود بينها”.
وأشارت إلى أن الدول الغربية تحاول اختبار مناقشات جنيف، حيث تصر على إلغاء عدة جولات من المشاورات تحت ذرائع مختلفة وواهية وقالت : “إدراكهم للمخاطر المتزايدة على الأمن الإقليمي بسبب الحوار المتقطع أجبرهم على العودة إلى العمل بالصيغة السابقة ونتوقع ألا يخضع سير الاجتماعات وجدول أعمال المفاوضات في المستقبل للظروف السياسية”.
يذكر أنه بدعم وتحريض من الناتو ,هاجم الجيش الجورجي في ال 8 من آب عام 2008 ” أوسيتيا الجنوبية وردّت روسيا التي تحتفظ بقوات لحفظ السلام هناك، بإطلاق عملية خلصت في غضون خمسة أيام إلى إلحاق الخسائر بقوات ميخائيل ساكاشفيلي ووصول الدبابات الروسية إلى مشارف العاصمة الجورجية تبيليسي وعمدت موسكو في مرحلة لاحقة من العملية إلى سحب قواتها من أراضي جورجيا وإبقائها في أوسيتيا الجنوبية في قاعدة عسكرية دائمة هناك واعترفت باستقلال كل من أوسيتيا الجنوبية ومعها جمهورية أبخازيا المعلنة استقلالها هي الأخرى عن جورجيا.
وفي الإطار ذاته، شدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف على أن لدى بلاده ما يكفي من القوات لحل جميع مسائل العملية العسكرية الخاصة.
وقال ميدفيديف في قناته على موقع “تليغرام”: ” منظومة الناتو بأكملها عملياً تحارب ضدنا بشكل علني.. ولدينا ما يكفي من القوات لحل جميع مسائل العملية العسكرية الخاصة وكما حدث في آب 2008، سيتم سحق أعدائنا وستحقق روسيا السلام وفق شروطها الخاصة والنصر لنا”.
وفي ذات السياق رجح رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن يلقى فلاديمير زيلينسكي مصير رئيس جورجيا الأسبق ساكاشفيلي، ويتخلى الغرب عنه بعد انعدام الحاجة له.
وقال فولودين إن “مصير الدمى في واشنطن وبروكسل ينتهي دائماً بنفس الطريقة..” موضحاً أن ساكشفيلي ومنذ بداية حكمه كان نظامه كارها للروس بشكل كبير وكان مدعوما من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وتم تمويله وتزويده بالأسلحة وتدريب جيشه مشيراً إلى أنه بعد أن تبين أنه غير ضروري للغرب تمت إدانته في وطنه وحرمانه من جنسيته حيث يقضي الآن عقوبة بالسجن على الجرائم التي ارتكبها أثناء رئاسته لجورجيا.
وأضاف فولودين: “التاريخ يعيد نفسه لكن الآن مع زيلينسكي.. حيث سئم الغرب منه ومن نظام كييف الذي لا يشبع، وبات ذلك جلياً عبر تصريحات ساسة بريطانيا وحتى بولندا”.
