الثورة – وفاء فرج:
تسعى المؤسسة العامة للإسمنت في إطار التشاركية مع القطاع الخاص لإعادة إحياء وتأهيل خطوط إنتاج بعض شركاتها التي تعرضت للتخريب والتدمير، وعليه وقعت عقداً مع شركة جديدة للنهوض بواقع العمل في الشركة العربية للإسمنت بحلب وتحسينه لتحقيق إعادة التأهيل الفني اللازم للشركة وتشغيل كافة أقسامها الإنتاجية والفنية لزيادة الطاقات الإنتاجية وصولاً إلى طاقات إنتاجية سنوية فعلية حدها الأدنى مليون ومئة طن.
وحول المراحل التي وصل إليها العمل في تنفيذ العقد أوضح مدير عام المؤسسة المهندس الطيب يونس أنه خلال المرحلة الأولى تم الانتهاء من جميع الأعمال المتضمنة تجهيز مطاحن الإسمنت وآلة التعبئة لافتاً إلى أن العمل حالياً في المرحلة الثانية في قسم الأفران والمواد الأولية والكسارات مشيراً إلى أن العمل جار وفق المخطط الزمني للعقد المذكور ومن المتوقع في حال الاستمرار بهذه الوتيرة من العمل سيتم الانتهاء من العمل قبل المدة المحددة ضمن العقد في العام ٢٠٢٥.
وكشف أن هناك ثلاثة عروض استثمار مقدمة لاستثمار الوحدة الاقتصادية بحلب يجري العمل لدراستها حالياً، في حين تم تقديم عرض استثمار على نظام POT لإنشاء خط جديد في شركة إسمنت عدرا.
بدوره أكد رئيس مكتب نقابات عمال البناء والأخشاب والسدود في الاتحاد العام لنقابات العمال خلف الحنوش حول موضوع التشاركية مع القطاع الخاص أنه شريك أساسي في أي عملية إنتاجية في القطاع العام إلا أنه يجب توفير البيئة المناسبة من مستلزمات العملية الإنتاجية لصناعة الإسمنت خاصة أن هذه الصناعة عريقة في بلدنا وتمتلك خبرات وكفاءات وبنية تحتية يجب الاستفادة منها، ومثال على ذلك شركة إسمنت عدرا التي تمتلك المقالع الحميدة وتصلح للإسمنت والاستثمار فيها، إضافة إلى الخبرات والكفاءات الموجودة فيها.
وأشار إلى تجربتين للاستثمار في قطاع الإسمنت الأولى كانت تجربة غير ناجحة مع إحدى الشركات بدليل تحويلها للتحكيم القضائي حيث تم الحكم فيها لصالح مؤسسة الإسمنت بإعادة نحو ١٨ مليار ليرة، وأما التجربة الثانية مع إحدى الشركات التي نأمل أن تكون تجربة ناجحة لتأهيل شركة العربية للإسمنت بحلب لافتاً إلى أنه من خلال نسب التنفيذ التي وصلت إليها الأعمال والتي تجاوزت ٧٠% أن هناك نتائج مبشرة وجيدة .
وأضاف أنه بخصوص إعادة تأهيل شركة الشهباء تقدم عرض للاستثمار ولم يكن جاداً آملاً أن يكون هناك عروض لإعاده تأهيل الشركة.