روزنامة ثقافية
أطلقت وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف أعمال ترميم وتأهيل المتحف الوطني في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، جراء ما تعرّض له من أعمال تخريب على يد التنظيمات الإرهابية المسلّحة، أثناء تواجدها في المنطقة خلال السنوات الماضية ودراسة ترميم مبنى المركز الثقافي وضريح أبي العلاء المعرّي.
وفي تصريحات للصحفيين قالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة المشوّح: إن الوضع الحالي لمتحف المعرة هو مرضٍ بشكل عام رغم ما لحق به من تدمير جراء الإرهاب ومحاولة سرقة محتوياته من القطع الأثرية، مؤكدة أنه بهمة العاملين في الآثار وأهالي معرة النعمان الذين حرّكتهم الغيرة على تراثهم استطاعوا حماية متحفهم.
وأوضحت وزيرة الثقافة أن المديرية العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع سلطنة عمان أعادث توثيق كل القطع الأثرية الموجودة في المتحف وغلفتها ونقلتها، ويجري حالياً العمل على إعادة تأهيل وترميم المتحف الذي تضرر أيضاً جراء الزلزال، حيث سيتم التركيز على ترميم مقتنياته الأثرية، ولا سيما لوحات الفسيفساء المشهورة عالمياً.
وكشفت الدكتورة المشوح عن مشروع ودراسات تجري حالياً لإعادة ترميم ساحة المدينة التي احتضنت تمثال المفكر والفيلسوف أبو العلاء المعري الذي أعيدت صناعته بأيد فنية خبيرة.
وأضافت: ننتظر ترميم المركز الثقافي والمتحف المجاور بعد إجراء بعض التعديلات وأعمال التحسين، التي وعدت محافظة إدلب بإنجازها خلال الفترة المقبلة.
واعتبر محافظ إدلب ثائر سلهب أن الجولات المتتابعة للوزراء إلى معرة النعمان ومختلف مناطق المحافظة تعكس حرص واهتمام الدولة بمحافظة إدلب وسعيها الدؤوب لإعادة نبض الحياة إليها من خلال تأهيل البنى التحتية وسائر المناطق الخدمية اللازمة، بما فيها قطاع الآثار الذي يحظى بأهمية خاصة وقيمة عالية في مختلف ربوع محافظة إدلب.
بدوره المدير العام للآثار والمتاحف نظير عوض أوضح أن متحف معرة النعمان الوطني الذي تضرر بفعل الإرهاب والزلزال يشهد حالياً أعمال ترميم بقيمة 800 مليون ليرة سورية بكل حرفية وجدية تمهيداً إلى إعادة افتتاحه كلياً أو جزئياً لتوظيفه ثقافياً وتربوياً.
ولفت إلى أن الزيارة إلى المعرة شملت أيضاً المركز الثقافي، وهو من الأبنية الآثرية المهمة، وركزت على الإسراع في إنجاز دراسة مشروع ترميمه بتكلفة تتراوح ما بين 150و 200 مليون ليرة سورية.
وذكرت مديرة ثقافة إدلب فاتن سلهب أن متحف المعرة ومركزها الثقافي هما من أبرز الأبنية الأثرية الموجودة في مدينة معرة النعمان، وقبلة سياحية لأي زائر لها وبالتالي فإن إعادة ترميمهما ستسهم في إحياء العمل الثقافي إلى سابق عهده في المدينة.
انطلاق فعاليات مهرجان سلمية الشعري
انطلقت فعاليات مهرجان سلمية الشعري في المركز الثقافي بالمدينة وسط تفاعل جمهور من المثقفين والمهتمين بالشعر والأدب.
وأكد مدير الثقافة في حماة سامي طه في كلمته بافتتاح فعاليات المهرجان على أهمية المهرجان الذي يجمع شعراء وأدباء من مختلف المناطق للاحتفال بالكلمة المكتوبة والشعر في تظاهرة ثقافية .
ويتميز المهرجان هذا العام بأمسيات شعرية متنوعة وقراءة وعرض مجموعة متنوعة من القصائد التي تتناول مواضيع مختلفة مثل الحب والوطن والهوية حيث ألقى الشعراء محمود كيلان ووعد أبو شاهين وميساء سيفو وباسل الشيخ ياسين وإيمان شربا ومحمد الشعراني وسوسن شتيان ورضوان السيد وجمانة حيدر أبياتاً شعرية لاقت إعجاب واستحسان الجمهور.
الشاعر باسل الشيخ ياسين أكد أن مهرجان سلمية الشعري يحظى بإقبال كبير من الجمهور والمهتمين بالأدب وهو بمثابة منصة مميزة للتعبير الثقافي والفني وتعزيز التواصل بين الكتاب والقرّاء.
بينما قالت الشاعرة سوسن شتيان أن مهرجان سلمية الشعري يسهم في تعزيز الوعي الثقافي والأدبي في المنطقة ويعكس التنوع الثقافي ويسهم بخلق جسر من التواصل والتفاهم بين الناس.
فرقة (منفردو دمشق) … تطلق مشروعها الأول
تطلق يوم غد الأحد فرقة منفردو دمشق مشروعها الأول، حيث تبدأ من دار الأسد للثقافة والفنون ليسافر بعدها أعضاء الفرقة لإحياء مجموعة من الحفلات في روسيا الاتحادية بدعوة من معهد تشايكوفسكي الحكومي في موسكو، حيث ستقدم الفرقة حفلها على مسرح رخمانينوف، وبعدها حفلا آخر على مسرح يورواسيا في مدينة نوفوسيبيرك الروسية.
وتكمن أهمية هذا المشروع في عدة محاور كما أكد مقدسي منها إظهار التنوع الثقافي الموجود في سورية، من خلال تقديم مشروع موسيقي باللغة السريانية (اللغة المحكية في زمن السيد المسيح) وتعزيز جسور التبادل الثقافي مع روسيا الاتحادية، وخاصة مع المؤسسات الثقافية في نوفوسيبيرسك التي زارت سورية مرتين، وأحيت حفلين موسيقيين على خشبة مسرح الأوبرا في دمشق، إضافة إلى استثمار وجود الفرقة في روسيا للترويج للسياحة في سورية، حيث سيتم عرض فيلم تسجيلي تم الاتفاق عليه مع وزارة السياحة، إضافة إلى ترتيب مواد إعلانية عن السياحة في سورية
منهل ابراهيم, [8/12/2023 12:46 PM]
ستقدم إلى الجمهور الروسي.
وعن أسباب إقامة مشروع الموسيقا السريانية كأول مشاريع الفرقة قال المشرف الموسيقي عليها المايسترو ميساك باغبودريان: “إن سبب اختيار هذا النمط هو خصوصية الموسيقا السريانية التي تنفرد بها سورية وافتقار الفعاليات المقامة في السنوات الماضية لهذا النمط الموسيقي الأصيل، ووجود مغنين سوريين أكاديميين محترفين يتقنون اللغة.
يذكر أن فرقة (منفردو دمشق) تتألف من أندريه مقدسي وجورج طنوس على آلة الكمان، وتالار كعكه جيان على آلة البيانو، ومحمد نامق على آلة التشيللو، وربيع عزام على آلة الناي، وماهر خضر على آلة القانون، وباسم جابر على آلة البزق، وشفيق ياغي على آلة الإيقاع، وسناء بركات وميشيل سنونو (غناء)، والمجموعة بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان.