في المؤتمر الصحفي الأول الذي عقدته تسع روبوتات، في مؤتمر “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير” في جنيف، ظهرت روبوت تدعى “أيدا” ، وهي فنانة روبوت متخصصة في رسم الصور الشخصية “بورتريهات” . كما برزت الروبوت “ديزد موندا” مغنية ونجمة موسيقا الروك، الشيء الذي يؤكد مدى أهمية ودور الفن في أرقى المدن، وفي أحدث المؤتمرات العلمية العالمية.
إلا أن الفن الناتج عن البرمجة الجاهزة في ذاكرة العقول الإلكترونية ( الروبوتات ) تبقى له مخاطره ومحاذيره لأنه فن بلا إحساس وبلا روح، والأسوأ من ذلك، أنه جعل نسبة كبيرة من الأدعياء تعتمد عليه، وتوقع على لوحات أنجزها الكمبيوتر، وهنا أتحدث عن الرسوم الكمبيوترية التي لا يتدخل فيها الإنسان، ولا أتحدث مطلقاً عن فنون الديجيتال، التي تدخل فيها الخبرة والموهبة وتساعد الفنان في الوصول إلى تأثيرات بصرية لا يمكن الوصول إليها بتقنيات أخرى، وفن الديجيتال معترف به عالمياً، ويدرس كمادة في كليات الفنون الجميلة. وفي كل الأحوال من ينتج لوحات كمبيوترية أو روبورتية، يجب أن يقول إن هذا فن ديجيتال، بدل الاعتماد على الغش والخداع والنفاق، وإيهام الآخرين بأنه يرسم أفضل من ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو ورافائيل وكل فناني عصر النهضة الإيطالية الأفذاذ.
ولا شك بأن فن الروبوتات وخاصة في رسم البورتريهات قادر على تحقيق درجات الشبه بصورة كاملة، وبأساليب فنية متعددة (خاضعة لنوعية البرمجة) ومع ذلك فهذا الفن يشكل تحديأً للنقد المعاصر، وذلك لصعوبة التمييز بين الرسم اليدوي والرسم الكمبيوتري، وخاصة حين نشاهد اللوحة على الشاشة الملونة فقط، ولا تتوافر لوحات أصلية لأدعياء الفن. وما ينطبق على فن الرسم والتشكيل، ينطبق على التأليف الموسيقي والغناء، المدون عبر الأرقام الجاهزة في ذاكرة العقول الإلكت
