المؤتمر الكروي الأخير جاء مثالاً صارخاً على ضحالة الرؤى وطبق الأصل لطروحات “ناديوية” ضيقة، تغلّب مصلحتها على أي اعتبارات أخرى، وربما كان لسان حالها يقول: لن تكون كرتنا بخير مالم تكن الأندية بخير؟!
وتراوحت مطالبات الأندية بين تأجيل انطلاقة دوري الرجال المحترفين، إلى مابعد فترة التوقف المزمعة، للحيلولة دون حدوث توقفات في المسابقة، تؤثر سلبياً على الأندية، وتضغطها فنياً وتستنزفها مالياً، وبين ضرورة، بل حتمية إقامة المباريات وسط حضور الجماهير، ليشكل ذلك رافعة للمستوى العام للمسابقة، ولأداء اللاعبين أيضاً بالتشجيع والتحفيز، ومن جهة أخرى استفادة الأندية من ريوع المباريات، وعدم انتظار حصصها من عائدات بيع حقوق النقل التلفزيوني..
تبدو هذه المطالبات مشروعة ومنطقية، لكنها في الوقت ذاته، عندما أخذت الحيز الأكبر من وقت المؤتمر، وأُهملت أمور أخرى بالغة الدقة والأهمية، ليست إلا تعبيراً عن الضعف الذي تعاني من ويلاته كرتنا بجميع مفاصلها وحلقاتها.