الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
السؤال المطروح دائماً وأبداً من قبل المبدعين :لماذا نكتب ولمن نبدع؟؟؟؟؟
وهو سؤال لا يحتاج إلى إجابات يقينية قاطعة لأن لكل مبدع أو كاتب جوابه، له أسبابه التي قد تتغير بين ساعة وأخرى ولكن أصحاب المواهب الحقيقية سيقولون :إن الكتابة مثل حياة إنها حيوات جديدة…. مثل خلق العالم نريده أن يكون سواء في الرواية أم الشعر أم النقد أم أي لون من الألوان…..
الكتابة كما قال الراحل سليمان العيسى ذات يوم:أرق.. وكما يراها نزار قباني :فعل انقلابي.. أما ماركيز فهو الذي وضع كتاباً تحت عنوان :عشت لاروي.
الكتابة أو الإبداع كتابة على جدار الزمن اختراق لتابوهات المحرمات تحريض على السؤال على التغيير على الخروج من المألوف وكسر القوالب الجامدة وأي فعل إبداعي تتابعه إذا لم يحرضك ويدفعك إلى ضفة أخرى مما أنت عليه أو على الأقل يجعلك قلقاً فهو مجرد رصف للكلام مجرد لعب لا معنى له.
ولكن يبقى السؤال:في هذا العالم المزدحم بكل شيء إلا فعل الإبداع هل من جدوى للكتابة هل ثمة من يقرأ ويتابع؟
كيف نعيد ألق الإبداع وأرقه؟
أسئلة لكل منا إجاباته وكل إجابة تحمل بذورًا من الحقيقة والكل على صواب.
العدد 1155 – 15-8-2023