الثورة – لمى حمدان:
لا يزال نظام كييف يستنزف قواته العسكرية في الحرب ضد روسيا رغم الفشل الذريع الذي لحق به في الهجوم الأوكراني المضاد، وما تبعه من حالة الهلع بين صفوف القوات الأوكرانية في مواجهة الجيش الروسي، وهو ما كشفته وسائل إعلام غربية من خلال اعترافات من جنود وجرحى عسكريين في الجيش الأوكراني عن الواقع القاسي والحقيقة المروعة لهم على خط الجبهة..
وفي هذا السياق، أعلن القائم بأعمال حاكم مقاطعة زابوروجيه، يفغيني باليتسكي، أن حوالي 500 عسكري أوكراني رفضوا شن هجوم على محور زابوروجيه.
وعلى قناته الخاصة على منصة “تيلغرام”، كتب باليتسكي: “رفضت كتيبتان من القوة الجوية الثلاثة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية المشاركة في العمليات الهجومية بسبب تدني حالتهما النفسية”.
ووفقًا لباليتسكي، سئم هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم 500 شخص من رؤية موت رفاقهم ولا يريدون أن يكونوا وقودًا للحرب.
وأشار إلى أنه خلال الليلة الماضية وحدها، فقدت القوات المسلحة الأوكرانية 132 جنديا على محور زابوروجيه، بينما لم يتمكنوا حتى من الوصول إلى الدفاعات الأولى للقوات الروسية.
وفي وقت سابق نقلت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية شكوى الجنود الأوكرانيين في مقابلة معهم من الحالة الصعبة التي تواجههم في الجبهة.
كما نقلت شبكة “سي إن إن” شكاوى من جنود القوات المسلحة الأوكرانية حيال صمود الجيش الروسي، الذي يحتفظ بالدفاع في منطقة العملية الخاصة.
هذا وكتبت الشبكة، إن مقاومة القوات المسلحة الروسية لا تقل فحسب، بل تزداد أيضًا عدة مرات، ونتيجة لذلك، يقع الجيش الأوكراني في حالة من اليأس.
يذكر أن الهجوم الأوكراني في اتجاهات جنوب دونيتسك وزابوروجيه وأرتيوموفسك، بدأ في 4 حزيران الماضي، وتركز الهجوم الرئيسي للقوات المسلحة الأوكرانية على قطاع زابوروجيه، حيث زجت كييف ألوية قتالية مدربة من قبل “الناتو” ومزودة بمعدات غربية، بما في ذلك دبابات “ليوبارد”.
