كسر القلب… حقيقة علمية

الثورة:

كثير من التعبيرات الشعبية قد تكون حقيقة علمية، ومنها مصطلح (كسر القلب) الذي نعبر به عن الحزن الشديد، وهو أمر لا يبدو أنه مجرد تعبير مجازي بل حقيقة علمية.
حيث أجريت دراسة  بالولايات المتحدة  كشفت أن شعور الإنسان بالوحدة قد يزيد خطر إصابته بأمراض القلب، وقد يسبب ضيق الأوعية الدموية التي تغذي القلب أو حتى انسدادها تماما، ما يكشف علاقة الحالة النفسية الوثيقة بأمراض القلب.

ويوضح استشاري أمراض القلب أن تلك الدراسة لفت إلى أن المتزوجين أقل إصابة بأزمات القلب مقارنة بغيرهم، وعند حدوث الإصابة يكونون أقل عرضة لمضاعفات تلك الأزمات مقارنة بغير المتزوجين.

حيث إن شريك العمر هو التفسير، لأنه عندما تكون هناك أزمة نفسية ومشكلة في الحياة تجد شخصا يخفف عنك من وقعها.

وأوضح استشاري القلب الأسباب التي تجعل وجود شريك في الحياة عاملا مهما لصحة القلب:

كثير من أزمات القلب تحدث بسبب الغضب أو الهموم أو المشكلات الحياتية، وهذه الضغوطات تكون أقل عندما تقسم على اثنين بدلا من واحد.
وجود شريك في الحياة يمكن أن يكون وسيلة للإسعاف أو الإنقاذ المبكر، فقد يلاحظ عليك عرضا ما فيسرع لطلب الإسعاف.
للشريك دور مهم في تنبيهك لوجود عارض صحي، مثل تغير نمط الطعام، أو تغير الشكل، أو طريقة التنفس، أو اللون، أو انخفاض الوزن، وهي أشياء قد تشير لحدوث مشكلة في القلب وعند التحرك وطلب المشورة الصحية في وقت مبكر قد يتم إنقاذ الحالة قبل تفاقم الأزمة القلبية.
البقاء ضمن إطار اجتماعي أفضل من العزلة والانفراد طالما هناك قدرة على التعايش.
الوحدة تكون ضارة على القلب أكثر من الشريك حتى ولو كانت هناك صعوبة في التفاهم معه، وبالطبع لو كان الزواج سعيدا فهذا أفضل بكثير.
حيث الحزن يكسر القلب بشكل فعلي وهي حقيقة علمية وليس استعارة مكنية أو تعبير بلاغي.
الحزن يؤدي لانبعاث عاصفة من هرمونات الحزن والغضب ما يؤدي لإفراز الأدرينالين والنورأدرينالين، ما يسبب تقلصا شديدا في الشريان التاجي يترتب عليه حدوث سكتة قلبية.
يمكن أيضا أن يؤدي الحزن لحدوث شلل في جزء من عضلة القلب وتمدد في باقي العضلة، ويصاب الشخص بأعراض تشبه الذبحة الصدرية، ويتم تشخيص الحالة كجلطة في الشريان التاجي لكن من رحمة الله أن هذه الحالات قابلة للتعافي، وعند عمل القسطرة يستجيب الشريان ويفتح دون الحاجة لدعامات والعضلة قد تتعافى بالعلاج الدوائي.
دائما ما نوصي بالاستعانة على ضغوطات الحياة بالصبر والصلاة، والزواج والعشرة الطيبة، وصلة الأرحام، ومواساة الضعفاء، والانخراط في عمل اجتماعي جماعي ينعكس بالخير على الناس وهي عوامل يمكن أن يكون لها تأثير على القلب والحماية من أزماته العضوية.
التباعد الاجتماعي زاد من أمراض القلب ففي حالات الضغط النفسي والعزلة والانفراد التي صاحبت التباعد الاجتماعي، وكانت لها تأثيرات سيئة سواء على كبار السن الذين لم يكن لديهم تواصل مع محيطهم، وحالات الأمراض القلبية التي كانت تحتاج لمن يشاركها مشاكل المرض، وضغوطات الحياة، ويتابع معها تناول الأدوية، ويشجعها على طلب التشخيص والعلاج.

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق