الثورة – لمى حمدان:
يبدو أن حجم الخسائر الفادحة التي تتكبدها قوات نظام كييف يوميا من الجيش الروسي رغم الدعم العسكري والمالي الضخم الذي تتلقاه أوكرانيا من الغرب وأمريكا، وبرغم الحالة النفسية والهلع الذي يعيشه جنود نظام كييف على خط المواجهة ضد روسيا، كل ذلك لم يردع رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلنسكي بالكف عن زج قواته في حرب تبين أنه الخاسر الأكبر فيها، ويبدو واضحأ أنه مدفوعاً بتحقيق مصالح شخصية لا مصلحة بلده.
وفي هذا السياق، أفاد الضابط المتقاعد في الجيش الأمريكي، دانيال ديفيس، في مقال بأن القيادة الأوكرانية دفعت قواتها المسلحة إلى فخ الموت، وأرسلت جيشها إلى منطقة رمادية مليئة بالألغام أمام المواقع الروسية.
وقال الضابط: “نظام الدفاع الروسي متعدد المستويات يعتمد بشكل كبير على الألغام التي تبطئ التقدم أو توجه القوات الأوكرانية إلى مناطق مميتة حيث تنتظرهم أطقم مدفعية معدّة مسبقًا.”
وأشار ديفيس إلى أنه يوجد تحت تصرف موسكو جميع الوسائل اللازمة لإجراء قتال مؤهل وفعال، كالطيران والأسلحة الصاروخية ومعدات الحرب الالكترونية.
وأكد ديفيس في مقاله في صحيفة “19Fortyfive” أن إرسال جنود أوكرانيين، مدربين تدريباً جزئياً وغير مجهزين، إلى خط المواجهة حيث يقابلهم عدو بهذه المكانة يعني أن الموت المحقق ينتظرهم.
هذا وكان الهجوم الأوكراني المضاد، قد خيّب سقف الآمال الأوكرانية والغربية بعد فشله الذريع في خرق التحصينات الروسية..
وقالت صحيفة التلغراف البريطانية في وقت سابق، إن الجيش الروسي نجح في بناء “حزام دفاعي قوي”، أعطب هجوم القوات الأوكرانية وأرهقها بشكل كبير.
وكان الهجوم المضاد الأوكراني في جنوب دونيتسك وأرتيوموفسك وفي اتجاهات زابوروجيه بدأ في 4 حزيران الماضي. ونشرت كييف ألوية مدربة من قبل الناتو ومسلحة بالتكنولوجيا الغربية، وبرغم ذلك، كما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن القوات الأوكرانية لم تنجح في أي من محاور الجبهة وتتعرض لخسائر فادحة.