الحساب البنكي الجامعي

وسط الفجوات العميقة التي تتعثر بها الحياة المعيشية للمواطن يأتي قرار إلزام طلاب الجامعات العامة والخاصة بفتح حسابات مصرفية لتحصيل الرسوم الدراسي وأقساط تسجيل الطلاب عن طريق البنوك بدءاً من هذا العام الدراسي لعام 2023 – 2024 تحت ما يطلق عليه المعنيين الدفع الالكتروني وتبسيط الإجراءات والمعاملات ..

إن كانت هذه الخطوة تهتم بتوجيه الطلبة لتسديد الرسوم في المصارف المعتمدة من قبل الجامعات دون مراجعة الإدارات المالية أو صناديق الدفع في النافذة الواحدة سواء بالليرة السورية أو القطع الأجنبي، أو تهدف للتحول إلى مجتمع أقل اعتماداً على الأوراق النقدية وتحفيز استخدام الوسائل الإلكترونية في السداد.. فإن ذلك يعتبر نوعاً من التنظيم في عمليات التسديد، ولكن المشكلة أكبر من ذلك لدى الشريحة الأوسع من الطلبة.. الأولى تتعلق بفهم تطبيق هذا القرار وآليات تنفيذه والثانية تتعلق بعدم القدرة على دفع تكاليف زائدة تذهب لجيوب أصحاب المصارف؟.

بحسب القرار الجديد أصبح بإمكان الطالب دفع مستحقاته عن طريق حسابه البنكي من خلال الموبايل بعد أن قامت الجامعات بتفعيل الدفع الإلكتروني للقسط في عدد من البنوك وهي البنوك التي وقعت معها اتفاقيات سابقة، ويمكن للطالب أن يستخدم نوعين من الحسابات وهي حساب الإيداع والحساب الجاري وهو الحساب الذي ينصح به عادة في مثل ظروف الطلبة حيث يستطيع الطالب وضع مبالغ مالية وبنفس الوقت يمكن السحب ودفع فواتير الإنترنت والكهرباء وكذلك دفع فواتير تتعلق بشراء الملابس والأغراض في المولات.

هناك شروط وخطوات على الطالب اتباعها لفتح حساب مصرفي جامعي ومن أهمها :أنه يجب أن يوقع على أكثر من ثلاثين ورقة بتوقيع موحد ووضع علامة فارقة بجانب الاسم وإدراج المعلومات الشخصية المفصلة والرقم الوطني مع صورة للوجه وبصمة لليد ،وهناك ثلاثة خيارات لهذه البطاقات منها البطاقة الكلاسيكية والتي يدفع عليها الطالب مبلغ 10 الاف في السنة وهناك البطاقة الذهبية التي يدفعها عليها 20 ألفاً وهناك البطاقة البلاتينية التي يدفع عليها الطالب 30 ألفاً سنوياً.

ولكن هل سينتهي الأمر عند حصول الطالب على بطاقة تحمل رقمه وحسابه البنكي أم أن هناك مبالغ إضافية سيدفعها مع إجراء أي تسديد أو تنفيذ للخدمة التي سيقوم بها والتي الٌزم بها وفقاً للقرار، ولم تكن أصلاً من اختياره، وهل سيكون هناك تجديد للبطاقة كلّ عام بنفس المبالغ المطروحة حالياً أم أنها سترتفع تلقائياً مع كلّ تجديد؟ ومن الذي سيحدد الفوائد الزائدة على الخدمة البنوك أم الجامعات؟ وهل وجدت وزارة التعليم العالي أن الوقت الحالي مناسب للطلبة للدخول في مدفوعات جديدة تشكل عبئاً إضافياً على حياتهم الجامعية يضاف إلى عبء المواصلات.

آخر الأخبار
البحرين و"التعاون الخليجي": بدء التعافي لسوريا   مجموعة العمل التركية - الأميركية حول سوريا تؤكد الحفاظ على وحدة أراضيها  القطاع الصحي منهار وأزمة الجوع تتفاقم في غزة بين الأمس واليوم: قراءة في مسار العلاقة بين دمشق وبغداد     تكريم حارسين أنقذا المتحف الوطني بدمشق ليلة التحرير  رفع العقوبات الأوروبية من العزلة إلى الانفتاح..محي الدين لـ"الثورة": بيئة جاذبة للمغتربين وأمل للشبا... اقتصادي لـ"الثورة": رفع العقوبات يدعم التعاملات والتحويلات المالية الدولية شابة تطوّر وتسوّق مشروعاً صغيراً أداته سنارة ضخ ثلاثي لمستودعات المشتقّات النفطية في "طرطوس واللاذقية وحمص" استجابة لشكاوى المواطنين.. تعزيل نهر الغمقة في طرطوس إحداث مركز صحي في دوير الشيخ سعد "صحة درعا".. رصد "الكوليرا" وأمراض الصيف بانتظار الفرج غزو صامت لأسماك وقاعيات بحرية دخيلة تُهدد التوازن البيئي حملات رش للمبيدات في اللاذقية أطباء متطوعون في مستشفى إزرع الوطني تفعيل مستودعات العنازة الأرضية مع بانياس الهوائية "الكهرباء" تغادر التجاري والمصارف الخاصة.. قوشجي لـ"الثورة": "المركزي" يبتعد عن دوره.. ومزيد من ال... التوثيق الحقوقي.. سلاح في مواجهة الإفلات من العقاب "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" نموذجاً.. إحصاءا... مرحبة بقرار "الأوروبي" رفع العقوبات.. الخارجية: بداية فصل جديد في العلاقات السورية – الأوروبية