مخطط إسرائيلي جديد لتوسيع الاستيطان بالقدس.. الاحتلال يقتحم طولكرم ويصيب عشرات الفلسطينيين جنوب نابلس
الثورة – ناصر منذر:
وسط تكثيف الاحتلال الإسرائيلي إجراءاته ومخططاته الاستيطانية لتهويد مدينة القدس المحتلة، وتقطيع أوصال الجغرافيا الفلسطينية، يصعد هذا الاحتلال ممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، حيث أصيب أربعة فلسطينيين فجر اليوم الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة ومخيم طولكرم، وفق ما ذكرته وكالة وفا، التي أفادت بإصابة شاب بالرصاص الحي في الوجه، وآخر بشظية في اليد، وآخرين تعرضا للدعس بجيب عسكري أثناء قيادتهما لدراجة نارية، وتم نقل الإصابات إلى المستشفى.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت في المخيم بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، في الوقت الذي نشرت قناصتها في محيط ومداخل المخيم.
في الأثناء واصلت قوات الاحتلال إغلاق المدخل الرئيس لبلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، كما أغلقت كافة المداخل المؤدية لقرى عورتا، وأودلا، وعقربا، وحوارة، وأوصرين، بالسواتر الترابية، واقتحمت عدة مواقع في البلدة.
وشهدت بيتا الليلة الماضية، مواجهات مع الاحتلال على مدخل البلدة، أطلق الاحتلال خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيلة للدموع، ما أدى لإصابة شاب بقنبلة غاز بالوجه ومصور صحفي بقنبلة غاز بالقدم نقلا على إثرها إلى المستشفى كما أصيب 109 آخرون بالاختناق بالغاز جرى علاجهم ميدانيا، وأخلت طواقم الهلال الأحمر عائلة مكونة من 5 أفراد نتيجة استهداف منزلهم بالغاز السام، وجرى علاجهم ميدانيا.
وقال مسير أعمال محافظة نابلس، غسان دغلس، إن قوات الاحتلال تمارس سياسة العقاب الجماعي بحق أهالي القرى والبلدات جنوب المحافظة، موضحا أن قوات الاحتلال تقتحم عدة بلدات، وتفرض حصارا على بلدة بيتا بحجة البحث عن أحد المطلوبين لديها، فيما تشدد من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المنتشرة على مداخل المدينة.
ودعا دغلس المؤسسات الدولية لممارسة دورها في توفير الحماية للأهالي، الذين يتعرضون لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، وللاقتحام المتكرر للمدينة، ومخيماتها.
يأتي ذلك في وقت اقتحم فيه مستوطنون، جبل صبيح في البلدة، فيما دعت فعاليات البلدة الفلسطينيين لصد الاقتحام. وذلك بالتزامن مع مهاجمة مستوطنين، مركبات الفلسطينيين قرب المدخل الشمالي لبلدة حوارة جنوب نابلس.
حيث انتشر عشرات المستوطنين بالقرب من مفترق الطريق الواصل بين بلدة حوارة ومدينة قلقيلية، وهاجموا مركبات الفلسطينيين بالحجارة، وفق وكالة وفا، التي أشارت أيضا إلى أن حوارة ما زالت تشهد انتشارا واسعا لقوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة وبلدة بيتا المجاورة منذ ساعات عصر السبت، بدعوى البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل مستوطنين.
جرائم الاحتلال ومستوطنيه تأتي بالتزامن مع مصادقة حكومة الاحتلال، اليوم الأحد، على ما يسمى خطة خمسية للقدس الشرقية المحتلة، لتعميق تهويد القدس وتغيير معالمها في المجالات كافة.
حيث أعلن ما يسمى وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف “ايتمار بن غفير”، عن تخصيص 120 مليون شيكل لصالح تعزيز المستوطنات في القدس.
وتشمل الخطة، بناء مراكز جديدة لقوات الاحتلال، ونشر المزيد من الكاميرات، وزيادة قوات الاحتلال في القدس والمستوطنات والطرق الاستيطانية.
إلى ذلك يواصل تسعة أسرى إداريين إضرابهم عن الطعام، رفضًا لاعتقالهم الإداري.
وأفاد نادي الأسير، في بيان صحفي، بأن الأسرى الإداريين في ما يسمى سجن “عوفر” بشكل أساسي، يواصلون خطواتهم النضالية ضد جريمة الأسر الإداري المتواصلة بحقهم، من خلال البرنامج الوطني الذي أقرته لجنة الأسرى الإداريين المنبثقة عن لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.
وقال: إن إدارة سجون الاحتلال منذ شروع الأسرى التسعة بالإضراب عن الطعام، بدأت بإجراءاتها التنكيلية بحقهم، وأبرزها: سياسة العزل الانفرادي التي تشكّل أخطر السياسات التي تنفذها بحق الأسرى والمعتقلين، فضلا عن محاولة عرقلة زيارات المحامين لهم، وقيام السجانين بالضغط عليهم، من خلال استخدام أساليب نفسية لثنيهم عن الاستمرار في خطواتهم النضالية.
وأضاف أن استمرار الخطوات النضالية ضد جريمة الأسر الإداري، عبر عدة أدوات، سواء من خلال خطوات العصيان، ورفض، وعرقلة نظام السجن اليومي، أو من خلال الإضراب عن الطعام، إضافة إلى مقاطعة محاكم الاحتلال التي ينفّذها العشرات من الأسرى الإداريين، تشكّل جزءًا من النضالات التي خاضها الأسرى على مدار عقود طويلة، لافتًا إلى أن أهمية هذه الخطوات تكمن بشكل أساس في الاستمرارية، والقدرة المتواصلة على مواجهة هذه الجريمة.