ممنوع التصفير

جاءنا البيان التالي : ارتفع سعر غرام الذهب عيار 21 في السوق المحلية 30 ألف ليرة وعليه أكدت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة بدمشق على الحرفيين ضرورة الالتزام والتقيد بالتسعيرة النظامية الصادرة عنها .. انتهى البيان.

هذا البيان واحد من جملة البيانات اليومية “لا شبه اليومية” التي باتت تنزل كالصاعقة على رأس أصحاب الدخل المحدود الذين تحولوا وبطرفة عين إلى متلقين “فقط لا غير” مهمتهم الأولى والأخيرة التلقي “وعلى مضض” نشرات الأسعار اليومية التي تتفنن كلّ جهة بنشرها على حبال شرفاتها المدرجة تحت بند تجارية أو على واجهات محالهم ودكاكينهم ورفوفهم المزينة بلافتات كتب عليها “الرجاء عدم التصفير عند قراءة الأسعار .. أو التجهم في وجه البائع”.

هذه هي بياناتهم التي لا يمكن وصفها أو تشبيهها إلا بأسلوب وآلية عمل بائع العوامة القائمة على القطش واللحش ليس إلا .. لم تعد وللأسف حالة شاذة بل عامة ولا حتى ظاهرة استثنائية بل قاعدة أيضاً، تمّ فرضها بفجور ليس له مثيل، من قبل تجار “الجملة ونصف الجملة” والباعة الذين لم تعد لديهم قواعد أو أسس أو أدبيات أو منطق أو عقل أو ضوابط أو حد أعلى بعيداً عن الأدنى يحكم سيرعمليتهم التسعيرية ـ المزاجية ـ الكيفية ـ المصلحية ـ الشخصية.

حالة الفلتان السعري أو الجنون كما يروق للبعض تسميته لم تعد حكراً على المواد الأساسية والسلع الضرورية التي يحتاجها المواطن من مأكل وملبس، بل امتدت لتشمل كلّ مناحي الحياة “دون استثناء” وصولاً إلى الدوائية والطبية وحليب الأطفال ..، التي لم تسلم هي الأخرى من أسعار تلك البورصات الخلبية والبازارات القرقوشية.

كلّ ذلك بكفة، والسؤال الذي كان ومازال يقض مضاجع الموظف العام صاحب الدخل المحدود جداً جداً بكفة أخرى، ألا وهو : أين هي مبررات ودوافع ومسوغات وموجبات “إن وجدت” عمليات القفز البهلوانية التصاعدية لمؤشر أسعار كلّ المواد والسلع ؟… لماذا لا يتجرأ أحد على ذكرها ولو تلميحاً ؟.. أين الجهات الرقابية الحكومية من مواد ونصوص وأحكام المرسوم التشريعي “رقم 8” الخاص بحماية المستهلك والتجارة الداخلية ؟.. نعم حماية المواطن من “لصوص الأسواق” والوقوف إلى جانبه لا على الحياد في مواجهة المتاجرين بلقمة عيشه وقوت عائلته.

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً