الثورة – ميساء الجردي:
افتتح الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع الجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب مساء أمس الملتقى الاستثماري الريادي الثاني (فرصة 2023) بمشاركة 19 مشروعا لـ 27 رائد أعمال من شريحة الشباب الجامعي بهدف فتح أفق دخولهم إلى سوق العمل والإنتاج عبر المشاريع الريادية التي تشكل أحد حوامل الاقتصاد الصغير وعلى أرض مدينة المعارض القديمة بدمشق.
يأتي الملتقى الذي يستمر على مدى يومين ويضم مشاركين من مختلف الاختصاصات التعليمية والصناعية والتجارية والصحية والزراعية والتكنولوجية استمراراً لفرصة عام 2022 لتحويل الحلم إلى مشروع ريادي من خلال بيئة متكاملة الأطراف تضم التدرب والإشراف النوعي والتمويل من قبل عدد من الجهات الراعية التي تهتم بالريادة ومستقبل الشباب.
الدكتورة دارين سليمان رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية أكدت على أهمية فرصة في تعزيز الثقافة الريادية لدى الشباب والطلاب لتشجيعهم للتفكير خارج الصندوق والتطلع نحو المستقبل بثقة أكبر، وأن المشاريع المشاركة في الملتقى تأتي ضمن سياق الحلقة المكتملة التي تصل بين الفكر والطموح الريادي والبيئة اللازمة لتحويلها إلى مشاريع ذات جدوى اقتصادية.
وبينت بأن الملتقى جاء ضمن خطة الاتحاد ودوره الحيوي والتنموي في دعم مشاريع العمل الطلابية وانسجاماً مع خطواته في ربط الجامعة بالمجتمع والتشبيك بين رواد المشاريع والجهات الداعمة والمانحة وذلك إيمانا بدور تلك المؤسسات في دعم الطلبة والشباب الخريجين من خلال دعم مشاريعهم الريادية وتوسيع نطاقها وإيصالها إلى حيز التنفيذ والاستثمار وخاصة أن فرصة هذا العام هو استكمال للحلم الذي بدأ قبل عدة أعوام.. وقد تحول إلى مشاريع هامة ومشاركة واسعة على مستوى كبير رغم الظروف الاقتصادية الراهنة.
في تصريحه للإعلاميين أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم إلى التقدم الذي وصلت إليه مسابقات المشاريع الريادية في سورية، وإلى نوعية الأفكار المقدمة من قبل الطلاب والتي تُعبر عن مدى مساهمتهم في تطوير الواقع وتحسين الحياة في مجالات مختلفة، لافتاً إلى دعم الوزارة لهؤلاء الطلاب وتشجيعهم للاستمرار في مسيرتهم واختيار المشاريع النوعية في السنوات القادمة للمسابقة.
من جانبه بيَّن رئيس مجلس أمناء الجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب معتز سكرية بأن فرصة مسارا بدأ ليستمر ويتطور ويصبح منصة ريادية لجميع الشباب الطموح في سورية ممن لديهم أفكار جديدة تخدم التنمية والمجتمع إذ إن المسابقة تتناول جميع المجالات والاختصاصات وما يقدم من مشاريع ناشئة تحتاج لمن يساعدها في تحقيق أهدافها.
وأكد مدير تطوير الأعمال والعلاقات العامة في شركة أجنحة الشام للطيران أسامة الساطع على أهمية دعم الشركة لهذا الملتقى الريادي ودعم الكثير من المشاريع التي تخدم أحلام الشباب الجامعي وتساعدهم في تحقيق أهدافهم كجزء من إستراتيجية الشركة التي تعتمد على الدعم الدائم والمستمر للثروات البشرية من خلال تمكين الشباب من تنفيذ مشاريعهم، لافتاً إلى أن الشركة بدأت بدعمها لفرصة هذا العام كبداية لاستمرار الدعم لهؤلاء الشباب الجامعي الطموح، كما أنها هي دائماً متواجدة في تقديم المساعدة في جوانب مختلفة للمجتمع على المستوى الريادية والسياحية والرياضية، وكذلك دعم الحركة الاقتصادية والثقافية بهدف تحقيق الاستدامة للمشاريع ودفع عجلة التنمية والاقتصاد السوري نحو الأمام.
ومن الجهات الداعمة أيضا بيَّن الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي بشار الست أن مشاركتهم لا تأتي من باب الرعاية فقط، بل هم شركاء وعليهم مسؤوليات مجتمعية لدعم الرواد الشباب ومشاريعهم التي تسهم في بناء المجتمع.
هذا وقد فاز بالمركز الأول مشروع ( بين تيتش) الذي يهتم بشريحة المكفوفين وضعاف البصر ويساعدهم على السير والحركة بعصا ناطقة تبين لهم مخاطر الطريق وتساعدهم على الدمج بالمجتمع لكل من الطالبة فاطمة إسماعيل والطالب وسام إسماعيل وقد حصلوا على مبلغ 20 مليون ليرة.
بينما فاز بالمركز الثاني مشروع (استثمار المخلفات الزراعية واستخدامها في الصناعات البديلة) وهو لكل من فاطمة أحمد وإسراء الزبدي وربا بصل وقد حصلوا على جائزة قدرها 15 مليون ليرة سورية، في حين وصل إلى المركز الثالث أربعة مشاريع حصل كل منها على جائزة قدرها 10 ملايين ليرة وهي مشروع منصة تركيز لكل من سيم القباني ورهف دروبي ومشروع سوق الهال الإلكتروني لأسماء ضفار ومشروع جهاز تنبيهي محمول لشاردة البوتاسيوم لمرضى الفشل الكلوي لكل من سلمان قاسم ولجين نعيم وجنى القلعاني وندى عمار وكذلك مشروع تخفيف آلام الشقيقة والحد من نوباتها لكل من مؤيد الحمو وحسين الويس وريما إبراهيم.
وقد حصلت المشاريع الأخرى المشاركة على جائزة رمزية بقيمة مليون ليرة تشجيعاً لهم للمتابعة في مسيرتهم الريادية.