الثورة – عادل عبد الله وميساء الجردي:
افتتح اليوم المؤتمر العلمي الثالث والعشرين للجمعية السورية لأطباء الأذن والأنف والحنجرة والمؤتمر السوري الروسي الأول لجراحة الأذن في دمشق بمشاركة نحو ٤٠٠ طبيب مختص وعشرة أبحاث جديدة لطلاب الدراسات العليا.
وأكد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش في كلمته على الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لبـرامج التعليم والتدريب الطبي المستمر، وحرصها على رعاية النشاطات العلمية ومنها هذا المؤتمر العلمي الثالث والعشرون للجمعية السورية لأطباء الأذن والأنف والحنجرة والمؤتمر السوري الروسي الدولي الأول لجراحة الأذن. وذلك تشجيعاً على مواكبة أحدث المستجدات عالميا ومحلياً وتبادل المعارف والخبـرات بما ينعكس أخيـراً على الخدمة المقدمة للمرضى والواقع الصحي عموماً.
وأشار الدكتور الغباش إلى تواصل الوزارة في سعيها لتطوير وإطلاق خدمات وبرامج جديدة ، ومن أهمها إطلاق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة في 12 آب الجاري، الذي يهدف إلى إجراء المسح لجميع حديثي الولادة قبل بلوغ شهرهم الأول من العمر، وتشخيص نقص السمع في حال وجوده قبل عمر الثلاثة أشهر، وبالتالي إتاحة الفرصة للتدخل المُبْكر والصحيح قبل عمر الستة أشهر. بحيث يحصل كل المواليد على هذا المسح والتشخيص الضروري لمستقبل حياتهم أين ما كانوا وفي أي محافظة سورية.
وأوضح الوزير غباش بأن التدريب هو جزء أساسي من النجاح إذ إن البرنامج الوطني للكشف والتدخل المُبْكر عن نقص السمع، يترافق معه برنامج تدريب طبي علمي موحد للاختصاصيين والفنيين على إجراءات الكشف والتشخيص والتدخل السمعي، حيث إنه وبالتعاون مع منظمة آمال سيكون هناك تدريب أطباء من اختصاصيي الأذن على القيام بعمليات زرع الحلزون، وكذلك تدريب الجمعيات العاملة في مجال تأهيل اللغة والكلام لدى الأطفال، لتمكين كوادرها علمياً وعملياً على تأهيل الأطفال الذين يعانون من نقص السمع.
من جانبه عبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم عن سعادته لانعقاد هكذا مؤتمر متخصص في أمراض الإذن والأنف والحنجرة بالتعاون مع كوادر طبية في روسيا الاتحادية ليشكل فرصة طيبة للتعريف بالمحاضرات والعلاجات الخاصة في هذا المجال.
وأشار الوزير إبراهيم إلى تزامن المؤتمر مع برنامج الكشف المبكر انقص السمع عند الأطفال الذي تم إطلاقه منذ فترة قريبة. مبينا دور مشافي التعليم العالي في تقديم الخدمات التي تخدم البرنامج وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة آمال والشركاء الآخرين.
بدوره أكد الدكتور عبدو عيروط عضو مجلس إدارة في جمعية الإذن والأنف والحنجرة السورية على أهمية هذا المؤتمر الذي يحدث لأول مرة في سورية لكونه يجمع بين مؤتمرين معا هما المؤتمر الخاص بالجمعية والمؤتمر السوري الروسي الأول لجراحة الأذن فكان وقت المؤتمر طويلاً بحيث يحتضن جميع المحاضرات والورش التي يحتاجها الأطباء المشاركون في المؤتمرين لتقديم ما لديهم.
ولفت الدكتور عيروط بأن المؤتمر الروسي يختص بكل ما يتعلق بجراحة الإذن في حين تضمنت جلسات اليوم الأول والثاني الجراحة التنظيرية وجراحة الأنف عند الأطفال والسمعيات مع التركيز على المواضيع التي يحملها برنامج الكشف المبكر للبرنامج الوطني للكشف عن السمع الذي أطلق منذ فترة قريبة.
وبين عضو الجمعية بأن المؤتمر يستمر بمحاضرات خاصة بتجميل الأنف بشكل عام وجراحة الإذن البشرية عبر محاضرات وعروض يقدمها اساتذة كبار في هذه الجراحة في سورية مع الاستفادة الكبيرة من الأطباء الروس المشاركين في المؤتمر والصديق الإيراني. مشيرا إلى المشاركة الواسعة في المؤتمر والتي تصل إلى 400 طبيب ومقيم مع الإهتمام بالأبحاث الجديدة العشرة التي يقدمها طلاب الدراسات العليا وتكريم الفائزين الثلاثة منها كخطوة تحدث لأول مرة ويتم العمل على إدراجها في المؤتمرات والفعاليات الطبية بشكل عام لما فيها من فائدة في التدريب والمشاركة.
هذا ويستمر المؤتمر حتى 26 من الشهر الجاري ويرافقه معرض طبي يتضمن أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية المتعلقة بأمراض الأذن والأنف والحنجرة وجراحتها إضافة إلى منتجات عدد من شركات الصناعات الدوائية.