بسبب المحسوبيات وغياب عدالة التوزيع.. أحياء في “معضمية الشام للنازحين” بلا مياه فما رأي محافظتي القنيطرة وريف دمشق؟
الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
يعاني أبناء وأهالي تجمع النازحين في معضمية الشام منطقة (أستراد الأربعين والمقابلة لمساكن الشرطة الجديدة) من شح المياه منذ ثمانية أشهر وأكثر، والشكوى من غياب عدالة توزيع المياه بسبب المحسوبيات والواسطة، حيث توجد حارات تصلها المياه ثلاث مرات بالأسبوع وأخرى لا تصلها المياه إلا مرة واحدة وخلال تقنين الكهرباء، أي أن فترة ضخ المياه خلال التقنين وبالتالي ضياع المياه ضمن الشبكة.
واشتكى عدد من الأهالي لصحيفة “الثورة” مؤكدين وجود محسوبيات ومزاجية من قبل عامل الشبكة الذي يتحكم بدور المياه وفتح السكر وعلى حارات محددة، مشيرين إلى أن هناك حارات تغرق بالمياه بسبب كرم عامل الشبكة اللا محدود وحارات أخرى تعتمد على الصهاريج غير معروفة المصدر وغير صالحة للشرب وسعر العشر براميل حالياً 40 – 45 ألف ليرة والعائلة تحتاج إلى صهريجين أسبوعياً أي نحو 80 – 90 ألف ليرة وخلال الشهر نحو 320 – 350 ألفاً، علماً أن الأهالي والعائلات المقيمة بالتجمع من النازحين ومن أصحاب الدخل المحدود الفقيرة، والتجمع عاد إليه الأهالي بعد تحريره من الإرهاب أواخر 2017، والبيوت كانت غالبيتها مدمرة ومنهوبة.
ويأمل أبناء التجمع من المعنيين في محافظة القنيطرة التنسيق مع محافظة ريف دمشق لتزويد الأهالي بالمياه وتطبيق العدالة في توزيع الدور بين الجميع دون محسوبيات، وخاصة في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة على جميع المواطنين.
مدير مياه القنيطرة المهندس عمر سليمان أكد لـ “الثورة” أن تجمع معضمية الشام للنازحين وغيرها من تجمعات أبناء القنيطرة في ريف دمشق والتي لا يوجد فيها بلديات تابعة للقنيطرة والتي تعاني من شح المياه سيتم مناقشتها ومعالجتها مع مدير مياه دمشق وريفها، مبيناً أنه سيقوم بزيارة إلى مؤسسة المياه بريف دمشق من أجل بحث ومعالجة كل الأمور التي تهم أبناء القنيطرة وإيجاد الحلول المناسبة بالتنسيق مع مدير مياه دمشق وريفها.
وأشار سليمان إلى أن هناك العديد من التجمعات لأبناء القنيطرة في ريف دمشق لا يوجد فيها بلديات تتبع خدمياً لمحافظة الريف ودور مؤسسة مياه القنيطرة التنسيق لدى مؤسسة مياه دمشق وريفها لتزويد المواطنين بالمياه، علماً أن التجمعات التي يوجد فيها بلديات تابعة للقنيطرة يتم تخديمها من قبل مؤسسة مياه القنيطرة.