الثورة – أسماء الفريح:
نفذت الطائرة الروسية SJ-100 ذات الأجهزة والأنظمة محلية الصنع أول رحلة تجريبية لها.
وذكر مصدر في وزارة الصناعة والتجارة الروسية اليوم أنه تم استخدام حوالي 40 نظاماً وجهازاً محلي الصنع في هذه الطائرة بدلاً من النظم والأجهزة المستوردة مبيناً أن تحليقها استمر 54 دقيقة على ارتفاع 3000 متر ووصلت سرعتها إلى 343 كيلومتراً في الساعة.
وأوضح أن طاقمها اختبر خلال الرحلة استقرار الطائرة وإمكانية التحكم فيها وهي في الجو كما اختبر نظام التحكم التلقائي في الضغط داخل المقصورة ونفذ أيضاً “هبوطاً سحابياً” وكذلك محاولة الهبوط والارتفاع ثانية وتكرار محاولة الهبوط.
وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية تعليقاً على ذلك إنه “نجاح كبير بالفعل، لأن تطوير تقنيات جديدة وإنتاج أجزاء ومكونات جديدة لهذه الآلة تم في وقت قصير للغاية.. ومن المهم أن يحدث هذا بالفعل في فترة زمنية قياسية” مضيفاً “لم ينته العمل بعد وسيتعين علينا أيضاً تجهيز هذه الطائرة بمحركاتنا المحلية وهو ما سيتم قريباً أيضاً.. إنه حقاً نجاح كبير”.
بدوره, أشار دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي إلى أن إتمام الرحلة هو نجاح لآلاف العاملين في مؤسسات صناعة الطائرات والصناعات الإلكترونية اللاسلكية التابعة لمؤسسة “روس تيخ”.
يشار إلى أن الطائرة صممت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وفي عام 2011 اعتمدت وبدأت شركات الطيران باستخدامها وحتى عام 2014 كانت تعرض كمنتج للتكامل الدولي الواسع في مجال صناعة الطيران الوطنية مع المنتجين العالميين لمكونات الطائرات.
ولكن بعد انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا لم تعد الشركات الغربية تولي الطائرة الروسية اهتماماً كما منعت كثرة المكونات الأميركية المستخدمة في الطائرة الشركة الموحدة لصناعة الطائرات من تصدير 40 طائرة من طراز SSJ100 إلى شركات الطيران الإيرانية ولاسيما أن نسبة المكونات المستوردة لـ SSJ 100 كانت تبلغ حوالي 70بالمئة لذلك تقرر عام 2018 البدء باستبدال المكونات المستوردة للطائرة بمكونات محلية الصنع.