الثورة – منهل إبراهيم:
ظهرت ازدواجية الاتحاد الأوروبي في موقفه من الانقلابات في وسط وغرب إفريقيا من خلال تأييد انقلاب الغابون، وعدم تأييد ما حدث في النيجر، وبإعلان ضباط في الجيش الغابوني أمس الأربعاء الاستيلاء على السلطة، وإلغاء نتائج الانتخابات بعد دقائق فحسب من إعلان فوز علي بونغو بولاية رئاسة ثالثة، وصل عدد الانقلابات التي شهدتها منطقة غرب ووسط إفريقيا منذ 2020 إلى ثمانية، تأتي هذه “العدوى الانقلابية” بعد أن قطعت المنطقة شوطاً خلال العقد الماضي للتخلص من سمعتها “كحزام للانقلابات”.
مالي، غينيا، بوركينا فاسو، تشاد، النيجر، وأخيراً الغابون، ست دول في وسط وغرب إفريقيا شهدت ثمانية انقلابات في غضون ثلاث سنوات.
وحدثت هذه الانقلابات بعدما سعت عدة دول بالمنطقة خلال السنوات الماضية إلى تخطي سمعتها بأنها “حزام لا ينتهي من الانقلابات”.
في غضون ذلك قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الخميس، إنه لا يمكن مقارنة الانقلاب العسكري في الغابون بالانقلاب في النيجر، مشيراً إلى إن العسكريين في ليبرفيل تدخلوا بعد انتخابات شابتها “مخالفات”.
فيما أدان الاتحاد الأفريقي هذا الانقلاب وحذّرت نيجيريا بشأن “عدوى الاستبداد” عقب الأحداث المماثلة في النيجر ومالي.
وعلّق جوزيب بوريل في حديثه لشبكة “سي إن إن” الخميس قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في طليطلة الإسبانية قائلاً “الوضع في النيجر والغابون ليس مماثلاً بتاتا.. في النيجر، كان الرئيس رئيساً منتخباً ديموقراطياً، وفي الغابون، قبل ساعات من الانقلاب العسكري، حصل انقلاب مؤسساتي لأن الانتخابات سُرقت”.
وأضاف “لا أستطيع القول إن الغابون كانت بلداً ديموقراطياً تماماً “.
وتابع مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية “الانقلابات العسكرية ليست الحل بالطبع، لكن يجب ألا ننسى أنه في الغابون جرت انتخابات مليئة بالمخالفات”.