الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
يواصل ” نور من حلب ” فعالياته الثقافية والفنية والاجتماعية إلى جانب نشاطه الكنسي والديني ، وضمن هذا الإطار أقيمت محاضرة بعنوان ” المدرسة الحلبية للتصوير الأيقونوغرافي”، قدمها الأب الدكتور ألكسي نصور في كنيسة رقاد السيدة – حي الجديدة.
وفي بداية المحاضرة تحدث الأب نصور بإسهاب عن الأيقونة ولاهوتها وروحانيتها ، حيث أوضح أن الأيقونة هي الإنجيل المفتوح للعالم أجمع، وهي أداة ووسيلة صلاة وتمجيد للخالق، ننحني أمامها ، ومن يدرس تاريخها يجد أنها حضور حسي لله فيما بيننا، لذلك فإن الكنيسة تكرسها بصلوات خاصة .
كما قدم عرضاً تفصيليا عن النهضة الأيقونوغرافية في حلب وازدهار الأيقونات وانتشارها في الكرسي الأنطاكي، إضافة إلى ميزاتها العريقة.
بعد ذلك تحدث راعي أبرشية حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت أفرام معلولي، مؤكداً أن المدرسة الحلبية قد تركت بصمتها في التاريخ، وأن حلب هي أم النور، وهذا النور لا يغيب عن المدينة رغم الصعوبات ، كما قدم للأب ألكسي درعاً تكريمية يحمل عنوان “نور من حلب”.
بعد ذلك جال الحضور في أرجاء معرض الأيقونات الكائن في دار المطرانية القديمة، كما تعرفوا على أيقونة الدينونة العامة الموجودة في كنيسة الأربعين شهيد للأرمن الأرثوذكس.
وخلال حديثهم مع الإعلام اعتبر المشاركون والحضور أن محاضرة “المدرسة الحلبية للتصوير الأيقونوغرافي” قد أعطت للجميع درساً في ثقافة مدينة حلب وحضارتها وإرثها العريق، لأن المدرسة الحلبية قد شكلت انبعاثا دينيا ثقافيا وحضارياً ، وهذه هي حلب التي يفتخر بها الجميع بكل ما تتميز به من مقومات كنسية دينية ثقافية وحضارية.
شارك في المحاضرة راعي أبرشية حلب المارونية المطران يوسف طوبجي وممثلون عن عدد من رؤساء الكنائس المسيحية في حلب، وعدد من المدعوين المعنيين بالمجال الفني وحشد كبير من المؤمنين.