الثورة – مريم إبراهيم ولينا شلهوب:
بدا اليوم مختلفاً عن باقي الأيام العادية، فمع إشراقة يوم جديد يعلن بداية عام دراسي جديد، انطلق أكثر من ٣ ملايين و٧٠٠ ألف تلميذاً وطالباً من مختلف المراحل الدراسية إلى مدارسهم في مختلف المحافظات يحملون أحلامهم الكبيرة وطموحاتهم المتوقدة دائماً لبلوغ أعلى مراتب ودرجات العلم والمعرفة، مؤكدين استمرار مسيرة العلم ومواصلة العملية التربوية والتعليمية بعزيمة وإصرار كبيرين، تلاميذ وطلاب وكوادر تربوية وتعليمية، رغم جميع الظروف الصعبة والتحديات التي واجهت وتواجه هذه العملية من جوانبها المختلفة.
– يوم الفرح..
ويعبر الكثير من التلاميذ لاسيما مرحلة التعليم الأساسي عن فرحهم بعودة المدارس ومنهم طلاب الصف الأول الأساسي ممن تباينت مشاعر وصف بدء العام الدراسي بالنسبة لهم ليؤكدوا سعادتهم بأنه يوم جديد يعيشونه بتفاصيل وأحداث جديدة، فهو كما وصفته الجهات التربوية المعنية يوم الفرح لاستقبال جميع الطلاب بعد التأكيد على جميع مديريات التربية اتخاذ جميع التحضيرات والاستعدادات اللازمة لبدء عام دراسي جديد وفق الخطط الدراسية المقررة بهذا الشأن .
٨٥٠ ألف طالب و١٧٥٠ مدرسة..
ففي محافظة ريف دمشق انطلق العام الدراسي من مدينة دوما، وتحديداً من ثانوية المتفوقين الجديدة التي تم افتتاحها اليوم من قبل محافظ ريف دمشق بعد الاطلاع على الترتيبات المنجزة للعام الدراسي الجديد.
فتزامناً مع انطلاق العام الدراسي الجديد افتتح محافظ ريف دمشق المحامي صفوان أبو سعدى و أمين فرع الحزب المهندس رضوان مصطفى ثانوية المتفوقين المختلطة في مدينة دوما، حيث اطلعا على الترتيبات المنجزة لاستقبال الطلاب على صعيد تجهيز البنية التحتية وتأمين المستلزمات المدرسية بأنواعها كافة، وعلى استقرار الكوادر التدريسية والإدارية.
وتمنى أبو سعدى التوفيق للطلاب في جميع المدارس والمراحل الدراسية، معرباً عن أمله بتحقيق انجاز جديد لريف دمشق على خارطة التفوق الدراسي هذا العام أسوة بالعام الماضي، شاكراً الجهود المبذولة من جميع الكوادر التدريسية والإدارية.
بدوره عضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية بريف دمشق غالب الزغبي أشار إلى أن مدارس المتفوقين كان لها دور كبير العام الماضي بتخريج طلاب بدرجات عالية، مبيناً أن هناك الكثير من الجهود من فعاليات المجتمع المحلي بالتعاون مع وزارة التربية ومحافظة ريف دمشق لإعادة إعمار المدارس المدمرة وإحداث مبانٍ جديدة، والتوسع الأفقي في المباني التعليمية وفقاً للاحتياجات، ما يسهم في تخفيف الكثافة العددية في بعض المناطق، ويقرب من الوصول إلى الهدف بإحداث مدارس للمتفوقين في جميع المناطق.
مدير التربية ماهر كمال فرج لفت إلى أهمية انطلاق العام الدراسي الجديد من ثانوية المتفوقين بدوما ضمن خطة وزارة التربية لإطلاق العام الدراسي الجديد، حيث إن ثانوية المتفوقين في دوما هي مدرسة مختلطة وتم إعادة تأهيلها وتجهيزها، وهي تفتتح لأول مرة، كما أنها تحتوي على 14 قاعة صفية و 10 قاعات إدارية ضمن طابقين من بينها ست شعب صفية لمرحلة التعليم الأساسي الحلقة الثانية، وست شعب للمرحلة الثانوية، بالإضافة إلى قاعات للتوجيه والإرشاد النفسي، ومخابر مجهّزة، ومكتبة، وغرف للمدرسات والمدرسين، كما تم تزويد المدرسة بمنظومة طاقة شمسية، وكاميرات مراقبة، وهذه الثانوية هي التي كانت الثانوية الأم والأولى على مستوى ثانويات المتفوقين في محافظة ريف دمشق بعد أن تم إعادة تأهيلها وصيانتها، وعودة ثانوية المتفوقين لدوما له رمزية كبيرة وقيمة مهمة، لاسيما بعد تعرضها للتخريب خلال سنوات الحرب على سورية، مضيفاً أنه تم افتتاحها بالتوازي مع توجه صباح اليوم أكثر من 850 ألف طالب وطالبة من جميع المراحل التعليمية إلى مدارسهم في محافظة ريف دمشق، والبالغ عددها 1705 مدارس، متمنياً لجميع الطلاب والتلاميذ التميز والنجاح الدائم في جميع الصفوف والمراحل الدراسية.
من جهتها نوهت مديرة مدرسة المتفوقين في دوما لورانس حداد أنه تمَّ افتتاح المدرسة أول مرة عام ١٩٩٩ تم أُغلقت لمدة ١٢ عاماً خلال الحرب على سورية، بعد ذلك تم إعادة ترميمها بالتعاون مع إحدى المنظمات الدولية، ومساندة المجتمع الأهلي والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية، ورممت منذ عامين، وباتت تعد من أوائل مدارس ثانويات المتفوقين في ريف دمشق.
وبينت حداد بأن التعليم بدأ في المدرسة بالمرحلة الابتدائية، وكان الطلاب يتلقون علمهم على كراسٍ من البلاستيك، عبر ثلاث شعب، وبسبب الإقبال تم افتتاح عدد من الشعب ليصبح عددها ست شعب في نفس العام، أما الآن أصبحت تضمن ١٢ شعبة، وفي كل شعبة ٣٠ طالباً وطالبة، كما يوجد ١٢٠ طالب وطالبة مناصفة بين صفي الثامن والتاسع، و ٥٨ طالباً وطالبة في الصف الحادي عشر، منوهة بأنه تم إجراء سبر لطلاب الصف الثالث الثانوي ومن المتوقع نجاح ٦٠ طالباً وطالبة بعد إعلان النتائج خلال يومين.
كما تضمنت الاحتفالية فقرات فنية وشعرية، ومعرضاً فنياً للطلاب من وحي المناسبة.