لن تختلف تصوراتنا الكروية عما درجت عليه العادة،قبل أي استحقاق رسمي، سواء أكان بطولة أم تصفيات، فالمقدمات تأبى أن تتغير، وبالتالي فإن التوقعات لن تكون مضطرة لتغيير منظارها أو تعديل زاوية الرؤية.
تحضيرات منتخباتنا مافتئت مخلصة لعهدها وتاريخها، روح معنوية يقال عنها إنها في أوجها،وإرادة على الذهاب بعيداً فيما يتعلق بالنتائج والأداء،حسب زعم القائمين على هذا المنتخب أو ذاك، وطموحات مشروعة في إنجاز يمحو الصور الباهتة والمهزوزة التي تظهر بها منتخباتنا في المناسبات الرسمية، وغير الرسمية أيضاً، وتدريبات ومعسكرات داخلية وخارجية وطواقم إدارية وفنية، وتكاليف باهظة من جهة، وضمن المتاح من الإمكانات، من جهة ثانية، وهكذا يتم تسويق الأحلام وتصديرها لتداعب مخيلتنا وتعبث بعواطفنا، قبل أن نصحو على وطء الحقائق المؤلمة!
لن نستبق الأحداث، ونحن على عتبات خوض منافسات تصفيات كأس آسيا،تحت ٢٣ عاماً، ونتمنى أن نكون مخطئين في انطباعاتنا، لكن نظرتنا إلى الموضوع ذات بعد شمولي، والمقدمات والبنية التحتية والمقومات والركائز، مازالت جميعها على وضعها المهترئ، وأنديتنا ليست بخير، وكذلك مسابقاتنا المحلية وملاعبنا وغيرها مما يعتبر أساس منتخباتنا وهيكلها وعمودها الفقري.