يعيد دعاة الإرهاب ومشغلوه ما جربوه منذ عقد ونيف من الزمن، يزجون بأدواتهم ويحشدونها من جديد لعلهم يحققون ولو أمراً بسيطاً على الأرض، لم يتعلموا خلال العقد الماضي من التجربة، ولم يصلوا إلى القناعة أن شعباً يقاوم ويدفع بالغالي والنفيس من أجل كرامته لايمكن أن يقهر، ولايمكن لأي قوة ظالمة باطشة مهما عتت أن تنتصر عليه، قد تحقق خرقاً هنا أو هناك، لكنه سوف ينتهي ويزول.
المشهد من جديد.. الولايات المتحدة ومن معها تحرك عملاءها ومن تشغلهم على الأرض في الشمال السوري، أو قرب الحدود الساحلية مع تركيا وفي البادية، وتطيعها قطعان الإرهاب التي تعرف أنها تمضي إلى حتفها، وفي المقلب الآخر يساندهم الكيان الصهيوني بعدوانه الغادر على المرافق العامة السورية.
وفي مؤسسات ما يسمى الأمم المتحدة تعمل خلايا التآمر الصهيو أميركية لضخ المزيد من الأكاذيب والأضاليل، لكنها مفضوحة ومكشوفة للعالم كله.
اليوم يمضي السوريون وهم أكثر عزيمة ومضاء وقوة نحو كنس الإرهاب ودحره، يقينهم أن النصر قد تحقق ويزداد رسوخاً وقدرة على التجذر والمضي نحو الغد الذي لايمكن أن يكون إلا كما يحلو لنا ونعمل من أجله.
إنها أرضنا، وطننا، وسنحرره مهما كانت التضحيات والتاريخ شاهد على ذلك.