الثورة – ناصر منذر:
مع تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، 851 اعتداءً، تراوحت بين اعتداء مباشر على الفلسطينيين، وتخريب أراضٍ وتجريفها، واقتحام قرى، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، خلال شهر آب الماضي.
وفي التقرير الشهري لانتهاكات الاحتلال، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن الانتهاكات تركزت في محافظة القدس بـواقع 148 اعتداءً، تليها محافظة نابلس بـ140 اعتداءً، ثم محافظة الخليل بـ113 اعتداءً.
وبحسب التقرير الذي أوردته وكالة وفا، فإن عدد الاعتداءات التي نفذها المستوطنون خلال الفترة المرصودة بلغت 142 اعتداءً، تخللها شنّ هجمات منظمة وخطيرة في واد السيك شرق مدينة رام الله، وفي محافظة نابلس في بورين، وقريوت، أما في محافظة الخليل فتركزت في مسافر يطا.
ولفت شعبان في التقرير إلى أن قوات الاحتلال نفذت 36 عملية هدم، أسفرت عن هدم 41 منزلاً ومنشأة تجارية، تركزت في محافظات الخليل والقدس ورام الله.
وقال: في آب، أصدرت سلطات الاحتلال 106 إخطارات بهدم ووقف بناء وإخلاء منشآت فلسطينية، الأمر الذي يُنذر بتنفيذ عمليات هدم كبيرة في المرحلة القادمة، وتركزت معظم الإخطارات في محافظات أريحا بواقع 23 إخطاراً، ونابلس والقدس بـ22 إخطاراً، وسلفيت بواقع 15 إخطاراً.
وأضاف شعبان: حكومة الاحتلال اتخذت الشهر الماضي قراراً خطيراً تمثل في الموافقة على منح صلاحيات تخصيص استخدام الأراضي لما يسمى شعبة الاستيطان، وبالتالي منحها صلاحية تنظيم البؤر الاستيطانية وتعزيز وجودها غير القانوني على أراضي الفلسطينيين، من خلال المصادقة على تخصيص مساحات شاسعة من الأراضي للبؤر الاستيطانية كبؤرة ما يسمى “عميحاي” بين محافظتي رام الله ونابلس، و”ميفو يريحو” في محافظة أريحا العام الماضي.
وتابع: حكومة الاحتلال ماضية قدماً في مسألة التهام المزيد من أراضي الفلسطينيين، وفرض مخططات الضم الكامل بالرغم من معارضتها لأبسط قواعد القانون الدولي، كما أن الاحتلال قام بتنظيم وجود بؤرتين استيطانيتين جديدتين في محافظة الخليل، وهما بؤرتا ما يسمى “عشهئيل” و”أفيجال”، من خلال تعديل حدود هاتين البؤرتين، ومنحهما مئات الدونمات هذا الشهر لصالح توسعهما المستقبلي.
ورصد التقرير اقتلاع 260 شجرة مثمرة، تركز جلّ هذه العمليات في محافظة الخليل باقتلاع 110 أشجار، تليها محافظة بيت لحم باقتلاع 70 شجرة.
ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال صادقت على بناء 98 وحدة استيطانية في ما يسمى مستوطنة “جفعات زئيف” شمال غرب القدس، كما جرت دراسة الاستيلاء على نحو 588 دونماً من أراضي الفلسطينيين في عدة مناطق.