الثورة- فؤاد مسعد :
«ألحان من الشمال» عنوان الأمسية الموسيقية الغنائية التي ستُقدّم مساء غد الاثنين على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون، الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو نزيه أسعد، إعداد وإشراف إدريس مراد، بمشاركة لميرنا شمعون ولوسي قيومجيان «غناء»، آلان مراد «بزق وغناء»، أكرم نازي «الطمبورة القديمة»، بهجت سرور «ساز»، جوزيف آراميان «دودوك» .
حول ما تحمله من خصوصية وما سيتم تقديمه من خلال برنامجها الغني تحدث المايسترو نزيه أسعد في تصريح خاص لصحيفة الثورة قائلاً: البرنامج متنوع من حيث الأنماط الموسيقية والغنائية وخصوصاً انتماء الأعمال إلى مناطق جغرافية مختلفة في سورية ومن خلال التراث الخاص بالإثنيات، حيث تمّ اختيار مجموعة من الأعمال الغنائية والآلية التي تشرح هوية كلّ شريحة من هذه الشرائح الهامة في المجتمع السوري، فالأغنية السريانية والآشورية لهما حضور واضح في برنامج الحفل وكذلك الأمر الموسيقا الأرمنية عبر آلاتها الخاصة كآلتي «الدودوك» و»الزورنا»، بالإضافة إلى آلة «البزق» التي تعتبر وسيطاً للموسيقا الكوردية .
ويشير في حديثه إلى أن الموسيقا الغنائية والآلية في الأمسية مطروحة بطرق مختلفة من خلال الفرقة الموسيقية كبيرة القوام، فالموسيقا بسيطة التركيب لا تحتمل التوزيع الأوركسترالي لأنها تفرض نفسها على المستمع من خلال عزفها على الآلات الأصيلة مع مرافقة موسيقية بسيطة عن طريق الوتريات والبيانو، أما حول العمل الغنائي أو الآلي المعقد التركيب في الحفل فيؤكد أن التعامل معه لديه خطوطه الهارمونية والتوزيعية والإيقاعية، قائلا: «لهذا تنوعت الفقرات الموسيقية المتتالية وكلّ فقرة لها دلالتها وأصلها التاريخي» .
وينهي كلامه بالقول: بشكل عام هذا النوع من العروض يتحمل مسؤولية طرح الثقافة السورية الغنائية والآلية المتنوعة والمنتمية للنسيج السوري بأسلوب معاصر واحترافي كي تتحول الأنظار نحو أهمية العراقة الموسيقية والسورية وبما فيها الفولكلور الغنائي والآلي والقوالب الموسيقية المختلفة التي تترجمها الآلات السورية القديمة والأصيلة من خلال العازفين المنتمين لبيئة الآلة الحقيقية ، بالإضافة إلى المغنين الذين حضروا من عمق كل بيئة وشريحة قصَدنا تسليط الضوء على موسيقاها في حفلنا «ألحان من الشمال» .