الثورة – أسماء الفريح:
يواصل أربعة أسرى فلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقالهم بينهم كايد الفسفوس الذي أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تدهور وضعه الصحي بشكل ملحوظ وأن حياته أصبحت مهددة.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي لها أن الأسير الفسفوس “34 “عاما من دورا بالخليل والمضرب عن الطعام منذ 33 يوما “يعاني من التعب والإرهاق الشديدَين وأوجاع في أنحاء جسده كافة، فيما أصبحت حركته صعبة للغاية ولا يستطيع المشي أو الوقوف إضافة إلى معاناته من الدوران وعدم الاتزان والنسيان” مشيرة إلى أن الاحتلال يتعامل معه على أنه ممتنع عن الأكل وليس مضربا عن الطعام.
يُذكر أن الاحتلال مدد الاعتقال الإداري للفسفوس حتى الأول من تشرين الأول المقبل، فيما لم يتم حتى اليوم تقديم لائحة اتهام بحقه أو بحق أشقائه المعتقلين حسن وخالد وأكرم وحافظ علما أن كايد كان أمضى نحو 7 سنوات في معتقلات الاحتلال وخاض إضرابا عن الطعام في نهاية أيار وبداية حزيران المنصرم لمدة 9 أيام كما خاض إضرابا في عام 2021 ضد اعتقاله الإداري استمر لمدة 131 يوما وهو موجود في معتقلات النقب.
ويواصل الأسير الثاني سلطان خلوف “”42 عاما من بلدة برقين إضرابه منذ 33 يوما مع بداية اعتقاله مطلع الشهر الماضي وقد صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر مع العلم أنه أسير سابق أمضى سنوات في معتقلات الاحتلال وخاض إضرابا عن الطعام عام 2019 استمر 67 يوما رفضا لاعتقاله الإداري فيما يواصل الاحتلال اعتقاله في معتقل الجلمة.
كما يواصل الأسير الإداري عبد الرحمن إياد براقة “24” عاما من مخيم عقبة جبر بأريحا إضرابه منذ 26 يوما وهو معتقل منذ ال 30 من نيسان في معتقل “ريمون”.
والأسير ماهر الأخرس “52” عاما من بلدة سيلة الظهر بجنين مضرب عن الطعام منذ 13 يوما وهو أسير سابق أمضى خمس سنوات في معتقلات الاحتلال كان آخرها عام 2020 وشرع خلاله بإضراب مفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري استمر لمدة 103 أيام وهو معتقل في “الجلمة”.
يشار إلى أنه منذ عام 2011 تجاوزت عدد الإضرابات الفردية للأسرى الفلسطينيين ال 440، معظمها ضد الاعتقال الإداري، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين في معتقلات الاحتلال أكثر من 1200 وهو الأعلى منذ سنوات.
وفي السياق، وبعد إعلان لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة أمس شروع الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام بدءا من يوم الخميس ال 14من أيلول الجاري للمطالبة بوقف قرار ما يسمى الوزير في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير بتقليص الزيارات لذوي الأسرى لتصبح مرة كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر إضافة إلى وقف كل الإجراءات المتخذة من أجل التضييق على الأسرى وشروطهم الحياتية وإعادة كل ما تم سلبه من حقوقهم خلال الفترة الماضية، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير إن هناك توترا شديدا بين أسرى معتقل “ريمون” وسلطات الاحتلال.
وأوضحت الهيئة ونادي الأسير أن سلطات الاحتلال استدعت وحدات كبيرة من قوات القمع وأن والأوضاع ذاهبة نحو التدهور.
وفي الإطار ذاته، دخل الأسيران المقدسيان عاهد النتشة وفهمي مشاهرة عاميهما الـ23 والـ22 على التوالي في معتقلات الاحتلال .
والأسير النتشة “41” عاما من بيت حنينا في القدس المحتلة اعتقلته قوات الاحتلال في الرابع من أيلول عام 2001 وأصيب بالرصاص الحي وحروق خطيرة في أنحاء متفرقة من جسده وتم التحقيق معه وهو على سرير المرض وأصدرت سلطات الاحتلال بحقه حكما بالسجن لمدة 25 عاما وهو يقبع حاليا في معتقل ريمون الصحراوي.
والأسير المقدسي مشاهرة “43” عاما اعتقل في مثل هذا اليوم من عام 2002 وبعد تعرضه لتحقيق قاس حكم عليه بالسجن المؤبد 20 مرة وتنقل في جميع معتقلات الاحتلال وهو موجود حاليا في معتقل “هداريم”.
وقبل اعتقاله بعدة أشهر، تعرض شقيقه رمضان للاعتقال وحكم عليه بالسجن المؤبد 20 مرة أيضا علما أن الاحتلال هدم منزليهما في مدينة القدس المحتلة.
ويواجه 53 مقدسيا أحكاما بالسجن تزيد على 25 عاما كما تصل مدد سجن بعضهم إلى مئات السنين فيما أمضى ثمانية أسرى مقدسيين أكثر من عشرين عاما داخل معتقلات الاحتلال حتى الآن.
