الثورة _ ناصر منذر:
أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الولايات المتحدة وشركاءها الأوروبيين أهدروا الكثير من الفرص لعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي، مجددة التأكيد على أنها ملتزمة بالمسار الدبلوماسي.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الیوم أن «وثيقة سبتمبر» بين إيران والولايات المتحدة ليست وثيقة جديدة وهي استمرار لعملية المفاوضات بین إيران ومجموعة 4+1 وفق ما ذكرته وكالة إرنا.
وقال: في سبتمبر 2022، كنا مستعدين لإنهاء المفاوضات بين إيران والأطراف المتبقية وعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي لكن الإدارة الأميركية وشركاءها الأوروبيين أهدروا تلك الفرص بحساباتهم الخاطئة بالنظر إلى أعمال الشغب الداخلية المفتعلة في إيران من جهة والتطورات في أوكرانيا من جهة أخرى.
وأضاف:كانت النتيجة تجنبهم استكمال عملية التفاوض ولقد أثبتوا مرة أخرى أنهم لا يملكون الإرادة الحقيقية اللازمة لعودة الأطراف إلى الاتفاق النووي والالتزام بتعهداتهم، لافتا إلى أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قام بشرح هذا الموضوع ولا يوجد أي غموض في نصه.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية بخصوص ادعاءات وسائل الإعلام الغربية بشأن بيع النفط والعلاقات التجارية مع إيران: قد يتم الإدلاء بتصريحات إعلامية لغرض ما.
وتابع: نستخدم كافة الأساليب القانونية لإحقاق حقوق الشعب الإيراني وقد استخدمت إيران القدرات الموجودة في عملية علاقاتها مع دول أخری وتحاول العديد من الدول تحسين التعاون معنا.
وقال كنعاني: تمكنا من تصدير نفطنا والحفاظ على مكانتنا رغم الحظر ولا شك أن الحظر الجائر خلق قيوداً على إيران وشركائها، لكن إيران أثبتت أنها لن تكون مقيدة بالحظر.
من جانبه أكد قائد القوة الجوية للجيش الإيراني العميد علي رضا صباحي فرد أن العقيدة الدفاعية الإيرانية التي لا مكان لاستخدام أسلحة الدمار الشامل فيها ترتكز على العلاقات الودية والمتبادلة مع جميع دول العالم، وخاصة الدول الصديقة والمجاورة في منطقة غرب آسيا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن صباحي فرد قوله خلال لقاء مع المعتمدين العسكريين الأجانب المقيمين في إيران: «إن التفاعل البناء والفعال والمثمر وتبادل المعرفة مع الدول الصديقة والحليفة على كافة المستويات أمر ضروري ومهم»، مشيراً إلى أن الجيش الإيراني حقق تقدماً هائلاً في معرفة تصميم وبناء أنظمة الدفاع وأنظمة الحرب الإلكترونية ودخول المجالات العلمية وأنظمة الليزر والذكاء الاصطناعي والنانو الكمي.
