الملحق الثقافي- رشا محمد محفوض:
وأمامَ محلٍّ للألعاب أقف،
تُعجبني دُمية،
بعمليّةٍ حسابيّةٍ بسيطة أعرفُ أنّ نقودي تكفي لشراءِ اللُّعبة،
أملكُ فَرحَ الدُّنيا إذ أصبحتْ ملكي.
اليوم في العشرين من عُمري،
وفي الحُب أقف، أمشي، أُهرول، أركض
أنتَ تعجبني،
أستحضرُ ما أملكُ من عاطفة،
أُعطيكَ إيّاها،
لا تكفي!
أخطأتُ الحسابات في الحُبّ
أنت صفقتي الخاسرة.
2
أنْ تخونَكَ عيناك
فتقتصر رؤيتُكَ على أرقامٍ وكلماتٍ مشوّهة!
أنْ يخونَكَ عقلُكَ
فتبحث عن الشّيءِ الذي أمامكَ ولا تراه!
أنْ تخونَكَ حوّاسُّكَ جميعها
فتعجز عن معرفةِ أشيائكَ المفضّلة!
ثمَّ بعدَ هذا كُلِّهِ
تُميّزُ حبيبَك مقبلاً من عشراتِ الأمتار.
أنتَ تراهُ
وتدركُه
وتشُمَّ عطرُه
بقلبكَ
هذا يعني أنَّ القلب لا يخونُ أبداً.
3
لم تجمعْنا يوماً صورة،
أقبّلُ عوضاً عنها صورتكَ وحدكَ
وأحترقُ بنارك!
لم يجمعْنا يوماً بيت،
لطالما كنتَ بدفءِ ألفِ شمس
تخيّل ملاذاً يحتوينا!
لم تجمعْنا يوماً مائدة،
أستشعلُ الرملَ زجاجاً
كي يصيرَ طاولةً لأجلنا!
أتذكُرْ؟
جمعَنا شارعٌ بعيد،
جمعَنا عرضٌ مسرحيّ،
جمعَنا حلمٌ مُشترك.
لم أجدْكَ لمّا انتهى الشارع،
لم أجدْكَ لمّا أُغلقَ السّتار،
ولم أجدْكَ لمّا استيقظت.
أتخافُ الضوءَ وأنتَ ابنُ الشمس؟!
العدد 1158 – 5-9-2023