الثورة _ فؤاد مسعد:
«درويش الحارة» الشخصية التي عادة ما تحمل خصوصيتها وسماتها المميزة، كما تحمل أسرار الحارة وحكاياتها، يقدمها الفنان فؤاد وكيل في تحد جديد له على امتداد الحلقات الـ 15 لمسلسل «عزك يا شام» منفصل متصل الحلقات، بحيث تكون شخصية ثابتة ومستمرة في عمل تدور كل حلقة منه حول قصة مختلفة عن الأخرى، وهو من إخراج رشاد كوكش وتأليف محمد حميرة ونادين خليل، إنتاج شركة أشرف كروب للإنتاج والتوزيع الفني، وتجري أحداثه فترة أربعينيات القرن الماضي في أجواء البيئة الشامية ببيوتها الأثرية وأزقتها في حارة افتراضية تدعى «حارة العنبر».
وفي تصريح لصحيفة الثورة تحدث الفنان فؤاد وكيل عن خصوصية دوره في العمل، قال: «تنبع خصوصية الشخصية من الألم الذي عاشه الدرويش حتى وصل إلى هذه الحالة، فدرويش الحارة يحمل في قلبه الحكمة والصبر، كما يحمل المحبة لأهل الحارة كلهم». مشيراً إلى أن مثل هذه الأدوار تحتاج إلى أدوات ومفردات مختلفة تنسجم وطبيعة الشخصية، يقول: «سبق أن قدم عدد من الزملاء الفنانين شخصية الدرويش، ولكني حرصت على الابتعاد كل البعد عما تم تقديمه ضمن الإطار نفسه في الأعمال الماضية، فأوجدت شخصية جديدة لدرويش يمتلك سماته المميزة ومفرداته الخاصة، وتعاملت مع أدوات الممثل للوصول إلى نتيجة مرضية».
يذكر أن الفنان فؤاد وكيل تألق في الموسم الدرامي الماضي بشخصية «أبو صالح» في مسلسل «الزند ـ ذئب العاصي» إخراج سامر برقاوي وتأليف عمر أبو سعدة، وحول ما حققه له نجاح الدور وإن انعكس إيجابياً على ما يُقدم له من أعمال جديدة يؤكد أنه «حتى الآن لم يختلف شيء عما قدمته سابقاً سوى مشاركتي في مسلسل عزك يا شام، حيث وجد المنتج أشرف غيبور أنني ألعب الشخصيات المركبة بمهارة فأسند إلي دور الدرويش وهو ما وافق عليه المخرج رشاد كوكش وأيّده».